حذرت المنظمة الدولية للهجرة ،اليوم الجمعة، من ارتفاع ينذر بالخطر لأعداد المهاجرين المحتجزين في ليبيا.
وقالت المنظمة - في تقرير- إنه برغم انخفاض عدد المهاجرين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الرسمية بخمس مرات في أكتوبر من العام الماضي 2017، بسبب جهود المنظمة للإسراع بإعادة المهاجرين إلى أوطانهم وإغلاق مراكز الاحتجاز، إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعا مثيرا للقلق في عدد المهاجرين واللاجئين الذين تم اعتراضهم في البحر وأعيدوا إلى ليبيا.
وأضافت أن الرقم تضاعف تقريبا من 5500 شخص إلى 9300 بين عامي 2017 و2018، مشيرة إلى أنه لا توجد أرقام متاحة لعدد المهاجرين المحتجزين في مراكز احتجاز غير رسمية تديرها ميليشيات أو مهربون.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها أعادت حوالي 10 آلاف و950 مهاجرا تقطعت بهم السبل في ليبيا، وذلك من خلال برنامج العودة الإنسانية الطوعية. وقالت إن غالبية المهاجرين وبما يصل إلى 9636 مهاجرا أعيدوا إلى بلدانهم في وسط وغرب إفريقيا على رحلات الطيران العارض التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، كما أعيد 325 مهاجرا إلى شرق إفريقيا والقرن الإفريقي والباقي إلى شمال إفريقيا وآسيا.
ونوهت المنظمة إلى أنها ساعدت في إعادة ما مجموعه 1314 مهاجرا إلى بلادهم من ليبيا على متن رحلات تجارية في عام 2018 حتى الآن.
وأوضحت المنظمة الدولية أن ليبيا لا تزال نقطة العبور والمقصد الرئيسي للمهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا أوروبا عن طريق البحر المتوسط بلغ حوالي 60 ألفا و309 شخصا منذ بداية العام الجاري وحتى 8 أغسطس.
وقالت إن هذا العدد يبلغ حوالي نصف عدد الوافدين في العام الماضي 2017 في نفس الفترة، والذي بلغ حوالي 117 ألفا و988 شخصا، مشيرة إلى أن سبب الانخفاض يعود إلى حد كبير إلى سلسلة من التدابير التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ أواخر 2016 بما في ذلك إغلاق مسار الهجرة عبر البحر المتوسط.
