عباس شومان: ندعم جهود البرازيل في التصدي للأفكار المتطرفة

عباس شومان- وكيل الأزهر
عباس شومان- وكيل الأزهر

أكد د. عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الأزهر يسعى جاهدًا لمساندة المؤسسات الإسلامية التي تعمل على تصحيح صورة الإسلام، وتوضح حقيقته كدين يعمل على نشر السلام في العالم، وطرح الإسلام كنموذج يدعم التعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد وفق منهج المواطنة الذي يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات.

 

وقال وكيل الأزهر، في تصريحات صحفية عقب زيارته للرئيس البرازيلي، ميشيل تامر، إن الهدف من اللقاء كان تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر والمؤسسات الإسلامية المعتمدة لدى الحكومة البرازيلية، من أجل نشر الفكر السليم حول الإسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب.

 

وأشار "شومان" إلى أن اللقاء تناول تقديم رؤية شاملة عن دور الأزهر الشريف في دعم التواصل الإنساني بين الشعوب، ومساندة الدول والمؤسسات التي تعمل على تحقيق قيم التواصل والعيش المشترك بين أبناء الشعب، وطرح التجربة المصرية كنموذج يبرهن على قيمة ومكانة الشعب المصري الذي يعيش وفق منهج المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات.

 

وجدد وكيل الأزهر تأكيده على أهمية مساندة الأزهر للمؤسسات الإسلامية التي تساعد على توضيح الحقائق، ومواجهة فكر التطرف الذي بدأ ينتشر في كثير من الدول من أفراد ليس لهم علاقة بالإسلام في شيء مطالبًا المسئولين البرازيليين بضرورة التواصل مع الأزهر الشريف، واعتماد المؤسسات التي تعمل على نشر الفكر السليم من أجل دعمها في تحقيق أهدافها بعيدًا عن أصحاب الميول، والأهواء، أو المنتمين لجماعات ذات أفكار تخالف المنهج الإسلامي السليم.

 

وبين عباس شومان، أنه أوضح للرئيس البرازيلي، أن الأزهر يؤمن بحرية الاعتقاد، ونبذ كل الديانات للعنف، والتطرف، والإرهاب، ووجوب التعايش السلمي بين كافة أتباع الديانات، والثقافات، في ظل التعددية، والمواطنة، واحترام الآخر، وأن الأزهر يسعي جاهدًا لترسيخ تلك القيم من خلال العديد من المؤتمرات، وجهود شيخ الأزهر، وجولاته الخارجية، من أجل نشر السلام، مشيدًا بتجربة الشعب البرازيلي، والتسامح الديني، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مصر، مؤكدًا استعداد الأزهر الكامل لدعم محاولات الحكومة البرازيلية للتصدي للأفكار المتطرفة ليعيش الجميع في سلام.

 

وعبر وكيل الأزهر، عن تقديره الكامل لدولة البرازيل التي يعيش فيها المسلمون بحرية تامة دون تفرقة، موضحا أن الجماعات التي انتهجت العنف لا تمثل الإسلام في شيء لأن الإسلام هو دين السلام، مبديًا استعداد الأزهر الشريف لمساندة ودعم المؤسسات الإسلامية التي تدعمها الحكومة البرازيلية.

 

من جانبه أكد الرئيس البرازيلي، لعباس شومان، أن بلاده تدعم الفكر الذي يعمل على تحقيق قيم التعايش المشترك في البرازيل.

 

كان وكيل الأزهر قد التقى وزير الصناعة والتجارة البرازيلي، ماركوس جورج ، وذلك لبحث أوجه التعاون المستقبلي في مجال صناعة الحلال، باعتبار البرازيل أكبر مصدر للمنتجات الحلال لمصر، والتعريف بدور الأزهر الشريف وخبراته في وضع الشروط والضوابط اللازمة حتى تصل المنتجات البرازيلية لدول العالم الإسلامي وفقًا لمصداقية متبادلة، حيث أكد وكيل الأزهر خلال الاجتماع على عمق العلاقات، والتعاون المشترك بين مصر والبرازيل خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الأزهر مؤسسة فكرية تعليمية تفتح أبوابها لجميع طلاب العلم من المسلمين في العالم.