طارق عامر: الاحتياطي النقدي لمصر قوي جدا وبلغ معدلات غير مسبوقة

طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى
طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى

أكد طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، الأربعاء 8 أغسطس، أن الاحتياطي النقدي لمصر قوي جدا وبلغ معدلات غير مسبوقة تخطت 44.6 مليار دولار.

 

وردا على سؤال لـ«بوابة أخبار اليوم» - خلال اجتماعه مع الصحفيين - على هامش الاجتماعات السنوية لمجلس محافظى جمعية البنوك المركزية الإفريقية، المنعقدة فى مدينة شرم الشيخ، قال طارق عامر، إن بنود الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية نظام عالمي معترف به وضعه صندوق النقد الدولي ومن ضمن بنوده القروض والمنح، مؤكدا ان معظم الاحتياطي النقدي لمصر من عوائد الدولة من قناة السويس والصادرات وتحويلات المصريين في الخارج والسياحة؛ فلا يتم اجتزاء القروض والمنح فقط وانما هي بنود مجتمعة مع بعض.

 

وأوضح محافظ البنك المركزي، أن هناك تحسنًا في ميزان المدفوعات بنسبة 64%، و أن الاحتياطى الأجنبى لمصر مستوى قوى يتيح للبنك المركزى المصرى التدخل فى سوق الصرف فى حالة حدوث طفرات غير طبيعية ومفتعلة في سعر العملة.

 

وأكد طارق عامر، انه من المتوقع أن تصل تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى نحو 26 مليار دولار خلال عام، وهو أعلى مستوى فى تاريخها، مشيرا الي ان مصر تستورد بـ800 مليون دولار شهريًا وقود من الخارج.

 

وشدد طارق عامر على قدرة مصر على الوفاء بالالتزامات الخارجية فى مواعيدها، مؤكدا التزام مصر بسداد اقساط ديونها الخارجية فى أصعب الظروف التى مرت بها خلال الفترة الماضية وستظل كذلك.

 

وأكد طارق عامر أن البنك المركزى نجح فى تطبيق السياسة النقدية وحقق نتائج اكبر مما كنا نطمح فيها ، وانه اتخذ قراراته بشأن السياسة النقدية بعد دراسات كثيرة ومجهودات للوصول لمعلومات دقيقة عن الاقتصاد المصرى.


واوضح انه فى يناير 2017 وبعد تحرير سعر الصرف ، كان قرار لجنة السياسة النقدية وفريق البنك المركزى المتمثل فى احمد بسيونى المسئول عن لجنة السياسة النقدية، ورامى ابو النجا وكيل المحافظ المسئول عن الاحتياطى النقدى ان يتم زيادة اسعار الفائدة بنسبة 6%، وذلك لمواجهة الضغوط التضخمية المحتملة.

 

وقال إنه لابد أن نعي جيداً رؤية البنك المركزى ، وأنه يستهدف التضخم وهو أمر له غرض مهم جداً، وكان هناك مقاومة شديدة لزيادة اسعار التضخم ولكننا نجحنا فى تحقيق نتائج اكثر من المتوقعة.

 

وأشار إلى نجاح طرح السندات الدولية المصرية فى الاسواق الخارجية وجمع ما يقرب من 13 مليار دولار وتم تغطية اخر طرح لها بقيمة 4 مليارات دولار الذى تم تغطيته 4 مرات.

 

وأوضح طارق عامر أن التحضير كان جيداً، ولم يكن القرار مجرد تحرير سعر الصرف بدليل ان هناك دول اخرى مثل السودان قامت بتحرير سعر الصرف ولكنت الفكرة فى تطبيق منظومة متكاملة تضمنت تحرير سعر الصرف واجراءات ضبط الموازنة العامة ومفاوضات مع صندوق النقد الدولى وبرنامج اصلاح اقتصادى مصرى بنسبة 100% ، حيث تم اعداد كل شىء من الجانب المصرى.