الجلسات العرفية| مصالحات ثأرية بـ«ختم ميري» 

القضاء الشعبي.. ملاذ آمن لنجدة القرى من عواصف إراقة الدماء بالمنيا
القضاء الشعبي.. ملاذ آمن لنجدة القرى من عواصف إراقة الدماء بالمنيا

حين تشتد الأزمات، ويسقط عشرات الضحايا من مختلف العائلات، يصبح التحكيم العرفي «القضاء الشعبي» الملاذ الآمن لحل أزمات البسطاء ونجدة قرى كاملة من عواصف إراقة الدماء.

 

وفي المنيا، وتحديدًا بعد حادث «تعرية سيدة الكرم» دخل كثير من المسئولين على خط حل كل الأزمات المرتبطة بالخصومات الثأرية والطائفية على أمل تطهير كل شبر بالمحافظة من البؤر التي تصبح بمثابة نار تحت الرماد، بالتعاون الجهات الأمنية.

 

وعلى مدار أشهر متواصلة، انتزعت الجلسات العرفية فتيل أزمات عدة، بعد أن شارك فيها كبار العائلات ورجال الدين والمحكمين، قبل أن يتطور الأمر ويتشكل بيت العائلة المصرية، بشراكة بين الأزهر والكنيسة، ويترسخ الحل العرفي في القضايا ذات البعد الطائفي، وحل العديد من النزاعات بين المسلمين والأقباط.


ولا يخفى على أحد أن بيت العائلة المصرية يعود تاريخه إلى عام 2011 كمؤسسة وطنية جديدة، لتكون ملاذا ثابتا لتفعيل الوحدة الوطنية في البلاد، تحت راية قيادات قبطية ومسلمة هدفها إقرار الوحدة الوطنية وتفعيل قيم المواطنة والتصدي لأي خارج عن تلك القيم سواء في الداخل أو من خارج البلاد.

 

وفيما يعد اعترافًا ودعمًا رسميًا لبيت العائلة، فإن تشكيله يضم أسماء مميزة كالدكتور محمد حمدي زقزوق، والدكتور عباس شومان، والدكتور شوقي علام، ونيافة الأنبا إرميا، وغبطة البطريرك الأنبا إسحق إبراهيم، والدكتور القس أندريه زكي، ونيافة المطران منير حنا، والمهندس إبراهيم محلب، والدكتور محمد مختار جمعة.

 

ويضم التشكيل أيضا كل من الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، المهندس خالد عبد العزير، وزير الشباب والرياضة، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، الدكتور  مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية الأسبق وأستاذ القانون الدولي، المستشار محمد عبد السلام المستشار القانوني والتشريعي لشيخ الأزهر عضو مركز الحوار بالأزهر.

 

والآن يؤمن أبناء المنيا بأن الجلسات العرفية من أهم المبادرات الناجحة بالمحافظة ومعروفة للجهات الرسمية بالمحافظة وتضم شيوخ وقساوسة وشخصيات عامة مشهود لها بحسن السمعة وقوة التأثير في محيطها المحلي.

 

ولعل الحرص الدائم على إنجاح هذه الجلسات، يشكله حضور مدير الأمن وقيادات الشرطة لمثل هذه الجلسات، خاصة أن تلك الشخصيات لها باع وخبرة في المصالحات وتضم متخصصين للاستفادة من خبراتهم في الصلح بين العائلات بالمحافظة.
 

وتقرأ أيضا|

الجلسات العرفية| من مصاطب المنوفية.. شروط القاضي «الشعبي» 

 

الجلسات العرفية| عقاب «التغريب».. منفى داخل الوطن

 

الجلسات العرفية.. دية القتل «4 جنيه» بمطروح

 


 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا