يحرص دائماً الفنانين العرب على التعاون مع الملحنين المصريين بحكم الخبرة والذوق الفني العالي التي تجتاح الوطن العربي، وكان من ضمنهم الفنان السعودي الشهير طلال مداح الذي عُرف بألقاب عديدة منها «الحنجرة الذهبية» و«قيثارة الشرق» و«زرياب» الذي أطلقه عليه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، و«أستاذ الجميع» الذي أطلقه عليه الفنان محمد عبده.
وتعاون طلال مداح مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وكان التعاون قد بدأ بأغنية «ماذا أقول؟» وكان هنالك عمل آخر هو «منك يا هاجر دائي» الذي لم تطرح رسميًا حتى وفاة طلال مداح ، مع أنه طرح في السوق مسجل بآلة العود في أواخر الثمانينات.
كما تعاون طلال مداح مع الملحن الكبير محمد الموجي في أغنيتين وهما «لي طلب» و«ضايع في المحبة» وتعاون أيضًا مع الملحن العبقري بليغ حمدي في أغنية «يا قمرنا» ومع الملحن الكبير إبراهيم رأفت في أغنيتي «غلاب يا هوى» و«عز اغترابي» ومع الملحن جمال سلامة في أغنية «يا حبيب العمر» والتي لم تطرح رسميا إلا بعد وفاة طلال مداح.
كان «طلال مداح» له تأثير هائل على الثقافة العربية في القرن 20 وهو رائد الحداثة بالأغنية السعودية، كانت أول أغنية عرفت لحنها وغناها طلال مداح هي «وردك يازارع الورد» وكانت بأسلوب الذي يسمونه «الأغنية المكبلة»، حيث جرت العادة قبلها عند المطربين السعودين أن يلحنوا أي عمل بأسلوب ما يسمى بأغنية اللحن الواحد، ثم لحن وغنى طلال مداح كثير من الأعمال المكبلة منها «يالي الليالي مشوقة»، و«مجروح وان»، و«هو حبك»، و«غريبة»، و«مكتوب ومقدر» «أسمر من البر»وغيرها.
كذلك قام بعمل بعض الأغنيات التي لحنها يشبه الموسيقى الغربية مثل أغنية «وعد»، وإلى حد ما «يا حلوة شيلي اللثام».
خاض طلال مداح تجربة الأغنية الطويلة فغنى بعض الأعمال منها رائعة «يا حبيب العمر» وأغنية تعالي التي غناها في التسعينيات الميلادية، وأغنية «خلصت القصة»، وأغنية «أحرجتني»، و«أنا العاشق».
