أساقفة الكنيسة يترأسون جنازة الأستاذ بالإكليريكية موريس تواضروس

 الدكتور موريس تواضروس
الدكتور موريس تواضروس

شيع ظهر اليوم جثمان أستاذ ورئيس قسم الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية، وأستاذ علم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية، د. موريس تواضروس، من كنيسة القديس مار مرقس الرسول بمصر الجديدة.

حضر تشييع الجثمان، الأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والأنبا مكسيموس أسقف كنائس مدينة السلام والحرفيين، ومجموعة كبيرة من الآباء الكهنة والشعب القبطي.

ونقل الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطي - خلال كلمته -  تعازي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لجميع محبيه وأفراد أسرته، واصفا  الراحل بأنه "عالم جليل" تتلمذ على يديه العديد من القيادات الكنسية في مختلف المواقع، كما نقل تعازي الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس دير القديسة دميانة ببراري بلقاس، إلى جانب تعزية الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوي، والأنبا موسى أسقف عام الشباب.

يذكر أن د. موريس تواضروس، من مواليد 14 مارس 1929، وهو أحد تلاميذ القديس حبيب جرجس مؤسس مدارس الأحد، وتخرج من الكلية الأكليريكية عام 1949، وكان أول دفعته بالقسم النهاري فيما كان الراحل البابا شنوده الثالث أول الدفعة بالقسم الليلي.

والتحق "تواضروس"، بكلية الآداب قسم الفلسفة عام 1954، وخدم في الجيزة في أول خدمته مع القمص صليب سوريال، وحصل على درجة الدكتوراه من اليونان عن موضوع "الشخصية الإنسانية عند القديس بولس الرسول"، وقام بتدريس اللغة اليونانية والعهد الجديد بالكلية الأكليريكية، ومعهد الدراسات القبطية، كما أنه كان عضوا بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وعضو بالمجلس الملي العام، وقام الراحل بالتدريس في الكلية الأكليريكية بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية في سوريا.

وللراحل مؤلفات كثيرة في تفسير العهد الجديد وعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واشترك في العديد من الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الكاثوليكية والبروستانتية، كما أشرف على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في كل من معهد الدراسات والكليات الأكليريكية على مستوى الجمهورية.

وأثرى  الدكتور موريس تواضروس المكتبة القبطية الأرثوذكسية بمجلدات علم اللاهوت العقائدي، والتي تعد من أهم مراجع الإيمان والعقيدة السليمة، إلى جانب اهتمامه بالتحليل اللغوي لكلمات العهد الجديد باللغة اليونانية القديمة، وكان المرجعية الأولى والسليمة للغة اليونانية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتتلمذ وتخرج من تحت يديه بطاركة وأساقفة ورهبان في جميع الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية، كان خط الدفاع الأول ضد كل البدع الحديثة التي حاربت الكنيسة القبطية.