في ذكرى وفاة محمد نوح..

«شدي حيلك يابلد» حكاية أغنية سجنت كاتبها.. وساندت الجنود على الجبهة| فيديو

محمد نوح
محمد نوح


الفنان محمد نوح، أحد أبرز الأصوات الوطنية التي قدمت العديد من الأغنيات المعبرة عن الشعب المصري، خاصة تلك الأغنيات التي قدمها وقت حرب 1973.

 

وبمناسبة مرور 6 أعوام، على رحيل محمد نوح في 5 أغسطس 2012، تقدم «بوابة أخبار اليوم»، حكاية واحدة من أهم الأغاني الوطنية «مدد» التي تعيش مع المصريين حتى الآن.

 

«مدد مدد.. شدي حيلك يابلد»، بدأت حكاية تلك الأغنية مع الفنان الراحل محمد نوح، مع بداية حرب أكتوبر 1973، حينما أرادت الفنان سميحة أيوب-مدير المسرح الحديث- في ذلك الوقت، تقديم عمل مسرحي غنائي.

 

طلبت سميحة أيوب من محمد نوح والمخرج عبد الغفار عودة، والشاعر نبيل بدران، مسرحية غنائية في أسرع وقت ممكن، وبالفعل خرجت مسرحية غنائية خلال 38 ساعة، وكانت أبرز أغنياتها «مدد مدد.. شدي حيلك يابلد»،التي كانت مع محمد نوح قبل ذلك الوقت بفترة، حينما قابل كاتبها الشاعر إبراهيم رضوان على احد المقاهي، وأعجب بكلمات الأغنية، وحينما جاءت الفرصة، قرر نوح أن يقدمها ضمن أغاني المسرحية التي طلبتها سميحة أيوب، وتفاعلت الجماهير مع الأغنية بشكل كبير، ولاسم أول مسرحية تساند الجنود على الجبهة، وكانت تعرض وقتها، على خشبة مسرح الجمهورية.

 

أما كاتب أغنية «مدد مدد.. شدي حيلك يابلد»، هو الشاعر إبراهيم رضوان، الذي كتبها قبل سنوات من غناء نوح لها أثناء حرب 73، حيث كتبها بعد هزيمة 1967، وكان يبلغ من العمر 14 عاما، ووقتها تسببت تلك الأغنية لرضوان في الكثير من المآسي، وتم سجنه أكثر من مرة بسببها، ولكنها حينما قدمها محمد نوح في 73، كانت الأغنية الرسمية لمساندة الجنود وقت الحرب، وكان عمره وقتها 17 عاما، وانتشرت الأغنية وحققت نجاحا كبيرا ومازال يرددها المصريون في الاحتفالات والمناسبات الوطنية.