استقبل مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء د.محمد وسام خضر - بمكتبه بالدار رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان الشيخ عبد الله سعيد الكردي والوفد المرافق له. وشمل اللقاء بحث سبل التعاون بين دار الإفتاء واتحاد علماء كردستان. ورحب فضيلة د.محمد وسام بالوفد الكردي، مؤكدًا على عميق الصلات التاريخية والعلمية والثقافية بين مصر وكردستان التي أخرجت القادة والعلماء والمصلحين؛ أمثال القائد صلاح الدين الأيوبي، والحافظ ابن الصلاح، والشاعر أحمد شوقي؛ حيث كانت مصر هي التربة الخصبة لمواهبهم وعلومهم ليصبحوا بعد ذلك من رواد الحضارة. وعبر الشيخ عبد الله سعيد الكردي عن سعادته لزيارة دار الإفتاء المصرية، مؤكدا على أهمية نشر الفكر الوسطي والفتاوى المعتدلة التي تصدرها دار الإفتاء المصرية نظرًا لما تتمتع به من قبول في المجتمع المصري خاصة، والمجتمع الإسلامي عامة. وأضاف "نحن في إقليم كردستان نعتمد كثيرًا على فتاوى دار الإفتاء المصرية نظرًا لشموليتها ووسطيتها وقربها من الواقع العملي، واعتمادها على فقه مقاصد الشريعة، فنحن لا نعتبر دار الإفتاء تابعة لمصر فقط، ولكنها بمثابة مرجعية ودار إفتاء لنا في كردستان". وتمنى فضيلة الشيخ الكردي استمرار التعاون بين دار الإفتاء المصرية وعلماء إقليم كردستان في عهد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- كما كان في عهد فضيلة المفتي السابق د.علي جمعة؛ لأن الإقليم يشهد حاليًّا صحوة إسلامية وسطية تتصدى للفكر المتشدد.  وأضاف "نرحب بأي مقترَح تقدمه لنا دار الإفتاء لتطوير الواقع الديني في كردستان، لأننا نسعى إلى تربية الأجيال على الحب والتسامح والمنهج الأزهري الوسطي، بسبب تعدد المشارب والتيارات وتنوعها". وقال مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء د. محمد وسام خضر "إننا في دار الإفتاء المصرية نسعد كثيرًا بزيارة علماء كردستان، ونعمل على امتداد أواصر العلم والأخوة بيننا وبينهم لنشر المنهج الوسطي الأزهري الذي تتبناه دار الإفتاء المصرية، والذي يدعو للوسطية والتعايش ويحارب التشدد والتطرف". وأضاف: "نحن نفتخر أن للأزهر الشريف ودار الإفتاء رجالا في كردستان يعملون على نشر الوسطية والحفاظ على الهوية الكردية مع الهوية الدينية في امتزاج رائع وتجربة فريدة سبقت بها كردستان الكثير من القوميات".