انطلقت فعاليات موسم صيد الأسماك ببحيرة البردويل لموسم 2018 بمنطقة «اغزيوان» و«التلول» بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وذلك وسط فرحة عارمة بين الصيادين .
وحضر الفعاليات عبد العال البدري، السكرتير المساعد نيابة عن اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية ورؤساء جمعيات صائدي الأسماك ومشايخ القبائل ونواب شمال سيناء، وذلك بعد إنهاء كافة الاستعدادات ووصول قوارب ومراكب الصيد الخاصة بالصيادين.
وقرر الدكتور خالد عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، بدء موسم الصيد بالمسطح المائي لبحيرة البردويل لمدة شهر واحد فقط بصورة تجريبية بداية من يوم السبت 4/8 /2018 حتى يوم السبت الموافق 1/9/2018.
وأوضح أنه خلال فترة العمل وفي حال ورود تقارير تفيد بأن هناك مخالفات صيد أو وجود ضرر على المخزون السمكي بالبحيرة أو أي مخالفات أخرى قد يكون لها أثر سلبي على المسطح المائي للبحيرة يحق للهيئة إيقاف الصيد في أي وقت خلال فترة عمل البحيرة المقررة.
واجتمعت إدارة البحيرة مع رؤساء جمعيات صائدي الأسماك العاملة بالبحيرة، وتم مناقشة كافة السبل والاقتراحات الخاصة بعملية الصيد في بحيرة البردويل في ضوء القرارات الصادرة بها خاصة في ظل هذه الظروف الأمنية التي تشهدها المحافظة، بما يضمن أمن وسلامة الدولة لموسم صيد 2018.
وأصدرت إدارة البحيرة تعليمات الصيد بما يسمح للصيادين برمي الشباك ليلا والقيام بجمعها نهارا مع تركيب فلتر على الغزولات وسيتم سحب غزولات بدون إضاءة، كما تم الاتفاق على أن يكون مندوب الصيادين المسئول عن عدد معين من الصيادين هو المسئول عن صرف البنزين لهذا العدد، مع عدم السماح لأي فرد بركوب المركب إلا الصادر له بطاقة صيد وسيتم إيقاف المركب لمدة أسبوع إداريا في حالة المخالفة.
وأكد مدير عام البحيرة، خلال الاجتماع، على عدم التصريح بالعمل على شواطئ بحيرة البردويل لممارسة حرفة «الصيد بالرجل»، وأي مركب يتم ضبطها تعمل بعد السادسة مساء سيتعرض صاحبها لعقوبة إدارية مغلظة، كما حددت إدارة البحيرة الحرف العاملة في بحيرة البردويل يتم ممارستها بمواصفات محددة ومعينة وهي: «حرفة الدبة، وحرفة الديدبية، وحرفة البوص، وحرفة الكابوريا، وحرفة السنار، وحرفة الدهبانة».
من جانبه، أكد الدكتور شكري سالمان، مدير مكتب المصايد بالعريش، أن إجمالي عدد مراكب الصيد العاملة ببحيرة البردويل يبلغ 1228 مركبًا، وأن عدد الصيادين يبلغ نحو 4000 صياد ونحو 1000 من معاوني الخدمات، وأن عدد جمعيات الصيادين 6 جمعيات، منها جمعيتان في العريش و4 جمعيات في بئر العبد.
وقامت إدارة البحيرة بتوفير 2 لنش لمنع مراكب الجر من الاقتراب للبواغيز، والتي تصطاد زريعة الأسماك وأمهاتها من أمام البواغيز أثناء خروج الأسماك إلى البحر، ما يؤثر علي المخزون السمكي، خاصة أثناء فترات التوالد والتكاثر، كما أن هناك محركات ذات قدرات عالية في مراكب الصيد والتي تعمل داخل مسطح البحيرة، وتم تركيب شباك على فتحات البواغيز.
وتبذل الإدارة البحرية جهودا مستمرة لاستخراج مخلفات الهياكل الحديدية وخزانات المياه القديمة التي يتم إلقاؤها لتجمع الأسماك عليها، هذا بالإضافة إلى استكمال أعمال التطوير لبوغازي 1، 2 وفتح قنوات شعاعية جديدة، حيث يصل إجمالي كميات الرمال المستهدف إزالتها هذا العام إلى حوالي 300 ألف طن مكعب، للحفاظ على درجة ملوحة المياه من 45 إلى 55 درجة.
وقال الحاج عيد أبو رجل، رئيس جمعية البردويل، إن مشروعات التطوير التي تنفذها الشركة الوطنية لتنمية الثروة السمكية والأحياء البحرية بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية تعد بداية قوية لاستعادة أمجاد بحيرة البردويل وزيادة معدلات صيد الأسماك الفاخرة.
