تعرف على أسرار دير «الانبا مقار» بوادى النظرون

دير الانبا مقار بوادى النظرون
دير الانبا مقار بوادى النظرون

اثار فى الايام الماضية ازمة وفاة الانبا ايبفانيوس اسقف ورئيس دير الانبا مقار بوادى النطرون بشكل مفاجئ  ، واتجاه شبهات بوقوع جريمة قتل لرئيس الدير الامر الذى دعى  رهبان الدير لاستدعاء إدارة البحث الجنائي للتحقيق فى الحادث.

 

ويعد ذلك الأمر جعل دير الانبا مقار لفت انظار عقب وقوع الحادث ، وتنشر «بوابة اخبار اليوم» اهم المعلومات عن دير الانبا مقار بوادى النطرون :

 

وهو دير قبطي أرثوذكسي، وأحد الأديرة العامرة الأربعة بصحراء وادي النطرون ، ويُنسب هذا الدير إلى الأنبا مقار الكبير، وهو تلميذ للأنبا أنطونيوس الكبير مؤسس الرهبانية المسيحية، وعلى ذلك ترهب مقار الكبير واعتكف بصحراء وادي النطرون،وبدأ بإنشاء صومعته في الثلث الأخير من القرن الرابع الميلادي على الأرجح.

 

وبدأ التجمع الرهباني بمنطقة الدير، في الثلث الأخير من القرن الرابع الميلادي، وتحديداً بعد وفاة القديسين ماكسيموس ودوماديوس مباشرة عام 384 (منذ 1634 سنة) ، بقلاية واحدة هي قلاية مقار الكبير نفسه، والتي كانت عبارة عن مغارة مسقوفة بالجريد والبردي، وتقع غرب الدير الحالي مكان دير البراموس ، ثم تجمع التلاميذ والمريدون حوله، واستقروا بعد بنائهم قلالي أخرى لأنفسهم على مسافات متباعدة من قلاية مقار.

 

وتم بناء كنيسة لإقامة الصلوات التي يتجمع فيها الرهبان، وكان بجوارها بئر ماء ومخبز ومطبخ لإعداد الطعام، ثم تطوّر الأمر وتم بناء مخازن وبيت للضيافة والمائدة التي يتناول فيها الرهبان "وجبة المحبة".

 

وفي القرن الخامس الميلادي، بدأت غارات البربر على الاسقيط، وكان أولها عام 407 (منذ 1611 سنة)، ثم جاءت الغارة الثانية عام 434 (منذ 1584 سنة).

 

 وكان من نتائج السلب والنهب والقتل في هاتين الغارتين أن الجماعات الرهبانية فكرت في إقامة أبراج دفاعية يتحصنون بها وقت الغارة، وتكون مزودة بمخازن تحوي القوت الضروري لفترة طويلة، كذلك بئر ماء وكنيسة يصلون فيها.

 

 ومن هنا تم بناء أول حصن دفاعي لدير الأنبا مقار بهدف الاحتماء من الأعداء، و حفظ المقتنيات الهامة كالمخطوطات ، وهذا الحصن هو "حصن بيامون" الذي كان قائماً على مسافة قريبة من الدير، والذي بني قبيل حدوث الغارة الثالثة عام 444 ، ولقد احتمى في هذا الحصن 49 شيخاً قتلوا على يد البربر بجوار الحصن، ودفنوا في مغارة بجوار الحصن، وتم نقل رفاتهم بعد ذلك في القرن السابع إلى الكنيسة التي تحمل اسمهم بالدير.

 

وفي نهاية القرن الخامس الميلادي، أغدق الإمبراطور الروماني "زينون" بالمال على الأديرة في إطار تصليحات وتوسعات وإنشاءات جديدة بالأديرة، وذلك إكراماً لابنته "إيلارية" التي هربت من قصره واكتشف بعد ذلك إنها ترهبت بوادي النطرون.

 

 وظهرت أبراج الحصون والكنائس والمنشوبيات والمباني ذات الأعمدة الرخامية، وأمر الإمبراطور بإعادة بناء كنيسة الأنبا مقار.

 

وكان يرأس الدير البابا شنودة الثالث، وذلك بعد استقالة الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط بعد قضائه 65 عاماً في خدمة رئاسة الدير ، وعقب وفاة البابا شنودة في مارس 2012، طالب رهبان الدير بعودة الأنبا ميخائيل رئيساً للدير، ووافق وعاد لرئاسة مرة أخرى في نهاية أبريل 2012 ، ثم استقال من منصبه مرة أخرى بشكل نهائي، وتولى من بعده الأنبا أبيفانيوس منذ 10 مارس 2013.

 

وتبلغ مساحة الدير الإجمالية حوالي 11.34 كم2 شاملة المزارع والمباني التابعة، ويحتوي الدير على سبع كنائس؛ ثلاثة منها داخل الدير وأربعة أعلى حصن الدير.

 

 كما يشمل الدير مساكن للرهبان المعروفة بالقلالي، كذلك توجد مائدة للرهبان ملحقة بمطبخ، أيضاً ملحق بالدير متحف صغير ومشفى ومحطة لتوليد الكهرباء ومطبعة ومكتبة تضم مخطوطات نادرة، وهناك مساكن للعاملين بالدير من غير الرهبان.