مؤتمر الشباب 2018| في ختام فعالياته .. تعرف على المرأة التي شكرها «السيسي»

الأميرة فاطمة إسماعيل
الأميرة فاطمة إسماعيل

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لروح الأميرة فاطمة إسماعيل التي بادرت بإنشاء الجامعة المصرية الأولى، ليبقى اسمها مقترنا بالعلم والمعرفة، وجاء هذا الشكر خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب الذي أقيم بجامعة القاهرة تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي .

 

«بوابة أخبار اليوم» ترصد أبرز المعلومات عن الأميرة فاطمة إسماعيل، التي شكرها الرئيس السيسي في كلمته خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب في دورته السادسة، والذي استضافته جامعة القاهرة، على مدار يومي السبت والأحد.

 

الأميرة فاطمة هي كريمة الخديوي إسماعيل باشا، من زوجته شهرت فزا هانم، حيث ولدت في يونيو من عام 1853، وقد عرف عنها حبها للخير ومساهمتها في الأعمال الخيرية بين أخواتها، كما اهتمت برعاية الثقافة والعلم، لكنها لم تتمكن من دخول الجامعة لمنع الفتيات في هذا الوقت من الالتحاق بالجامعة.

 

تزوجت الأميرة فاطمة في عام 1871 من طوسون سعيد باشا، والي مصر آنذاك، ثم تزوجت من الأمير محمود سري باشا بعد وفاة زوجها الأول.

 

وقد كان للأميرة فاطمة الفضل في إنشاء جامعة القاهرة، حيث خصصت 6 أفدنة أوقفتها لبناء دار جديدة للجامعة، بالإضافة إلى 661 فدانًا من أجود الأراضي الزراعية بالدقهلية في 2 يوليو 1913، و40% من صافي أرباح 3357 فدانًا و14 قيراطًا و14 سهمًا لميزانية الجامعة أي مبلغ صافي 4000 جنيه سنويًا.

 

جاء ذلك عندما علمت الأميرة من طبيبها الخاص محمد علوي باشا بما يواجه الجامعة من مشاكل مالية تهدد المشروع بالفناء، فسارعت بالتدخل حتى تضمن لها البقاء، حيث كانت الجامعة في ذلك الوقت لا تملك مقرًا ثابتًا يتلقى فيه طلابها علومهم، حتى أنها كانت تنفق ٤٠٠ جنيه سنويًا وهو مبلغ ضخم بتقدير تلك الفترة الزمنية على إيجار مبنى الخواجة جناكليس، وهو ذات المبنى الذي تشغله حاليًا الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، وسط القاهرة. 

 

وقد تحملت الأميرة فاطمة إسماعيل مصاريف حفل وضع حجر أساس الجامعة، ولم تحضر حفل الافتتاح بسبب تقاليد المجتمع المحافظ آنذاك، والتي تمنع مشاركة المرأة في الفعاليات العامة، وحضر نيابة عنها ابنها، بالرغم من تحملها مصروفات حفل وضع حجر أساس الجامعة، وتبرعها بأرضها لبناء الجامعة، وتم الاحتفال بوضع حجر أساس الجامعة في يوم الاثنين الموافق 31 مارس 1914، ووضعه الخديوي عباس حلمي الثاني.

 

وأعلنت الأميرة «فاطمة» في هذا التوقيت أن سائر تكاليف بناء الجامعة ستتحملها كاملة والتي قدرت آنذاك بـ26 ألف جنيه، وذلك بعرض بعض جواهرها وحليها للبيع، على أن تتولى إدارة الجامعة بيعها وفقًا لما تراه مناسبا لمصلحة الجامعة.

 

وعندما تم عرضها بالجامعة لم يتم التوفيق في بيعها، فاتخذوا قرارًا بأن يعرضوها للبيع خارج القطر المصري، فأوكلت الجامعة الدكتور محمد علوي باشا، طبيب الأميرة فاطمة، وعضو مجلس إدارة الجامعة، عملية بيعها، وتمكن محمد علوى باشا من بيعها بسعر مناسب جدًا عاد على الجامعة بالنفع الكبير، فقد بلغ إجمالي بيعها حوالي سبعين ألف جنيه مصري تقريبا.


وتسمى كلية الآداب جامعة القاهرة بكلية الأميرة فاطمة، إذ لاحظت الأميرة فاطمة وقتها تعثرًا في بناء كلية الآداب لقلة الأموال، ومن أجل إتمام الكلية تبرعت بمجوهراتها، وقد وضعت جامعة القاهرة تمثالًا لها في داخل القبة كنوع من التكريم، ولوحة رخامية داخل كلية الآداب مكتوب عليه "ذكرى عطرة للأميرة فاطمة إسماعيل التي أسهمت في بناء الكلية".

 

وكان للأميرة «فاطمة» الفضل في فتح الطريق أمام المرأة المصرية للالتحاق بالتعليم الجامعي، وقد توفيت عام 1920 .