خُلقت من آدم وهو نائم حتي لا يشعر بها ويتألم.. ويخلق الطفل من حواء وهي مستيقظة فتشعر به وتعاني من آلام الولادة.. وبرغم آلامها تحب طفلها الذي حملته طوال فترة التسعة أشهر. نصف الدنيا التي تعطي وتضحي وتتألم وتعاني وتسهر وتثابر وتقدم التضحيات لأسرتها.. ويقابلها المجتمع بمعتقدات بعضها خاطئ ليسلب منها بعض حقوقها ويضيق حرياتها ويقسو عليها ولا يرد إليها الجميل. وظلت المرأة تعاني من الظلم طوال العقود الماضية في عدة مجتمعات، ففي المجتمعات العربية أو الشرقية المرأة تعاني من اضطهاد واضح و سلب لحريتها و حقوقها فمثل لا تجد المرأة رئيسا للجمهورية أو حتى في المناصب العليا و في دول الخليج المرأة تسلب منها ابسط حقوقها و هي الحرية في حياتها و ملابسها و فكرها . و لكن المفاجأة أنها ليس فقط في المجتمعات الشرقية بل في المجتمعات الغربية أيضا ففي قرى جبلية في شمال ألبانيا توجد نساء اخترن لأنفسهن أن يعشن مثل الرجل في الاسم و الملابس و الحرية و العمل و عدم الزواج بسبب ثقافة المجتمع اللائي يعيشن فيه . وكان من أهم قواعد الزواج في ألبانيا إن تصبح المرأة ملك لأزواجهن و لا تعصى له أمرا و في بعض الأحيان يتزوجن بدون موافقة البنت و لهذا رفضت كثير من النساء الزواج و غيرن أسمائهن لأسامي ذكور و ارتدين ملابس رجال و يعملن في وظائف للرجال مثل التجارة و يمتلكن بندقية والتي كانت قاصرة على الرجل و تأخذ جميع امتيازات الرجل . ولكن تلك المشكلة بدأت تختفي مع الوقت و أخذت المرأة هناك كثير من الحرية لذلك التقط المصور الشهير "جيل بيترز" بعض الصور لنساء هناك عانين من تلك المشكلة في الوقت السابق واستطاعت المرأة في القرى الجبلية في شمال ألبانيا أن تأخذ حقوقها و تمارس جميع ما تريده بحرية كاملة فهل ستظل الدول العربية أو الشرقية ترى المرأة ناقصة عقل و دين أو ليس لها الحرية الكاملة في تنفيذ أي شيء تريده بسبب أنها امرأة فقط . الغريب أن في المجتمعات الشرقية التي يوجد بها الإسلام الذي يحترم المرأة و حقوقها و تفكيرها هي المجتمعات الأكثر ظلما للمرأة !!! وبقدر ما يرتبط اسم المرأة بالحب و المعاني السامية للوجدان و المشاعر، لا زالت المرأة تعاني من ظلم واضح وسلب لحرياتها من مجتمعات ما زالت تعاني من تزمت فكري وسياسي في بعض الأحيان.