حكايات| زمن «الأوتوموبيلات».. آثار متحركة يلاحقها العاشق «وهدان»

وهداه بجوار إحدى «الأوتوموبيلات»
وهداه بجوار إحدى «الأوتوموبيلات»

لعشاق السيارات مزاج خاص تغذيه متعة الفن والهندسة، تجعل لكل سيارة قصة خاصة، تبدأ بالموديل واللون، ثم تنتهي بالاحتفاظ بها لأمد العمر كـ«أثر» لا يمكن بيعه أو التخلي عنه.

ربما يأتي وقت على السيارات الكلاسيك، وتصبح خارج نطاق الخدمة، بل وتتزايد رغبات التخلص منها؛ لكن تنشق الأرض عن أحد المهتمين ليعيد بث الروح فيها من جديد.

محمد وهدان - رئيس إحدى شركات اقتناء السيارات – لا تمر عليه مناسبة إلا ويفتخر بأنه أحد المصريين الذين نجحوا في امتلاك 50 سيارة من الموديلات القديمة، والتي تعود صنعها إلى القرن الماضي وبعضها يكون مر عليه 100 عام.

قصة اقتناء السيارات العتيقة، بدأت مع «وهدان» منذ سنوات لكنه نجح في الحفاظ عليها إلى الآن حتى صار يحتفظ بسيارات مرسيدس قديمة بجميع موديلاتها، وفورد تعود للعام 1929، والستروين 48، وفورد 46، وموريس 52، وشيفورليه 52، وأوستن كمبردج 60، وفولجا 60، إضافة إلى مجموعة غير عادية من موديلات «فيات» النادرة.

حين يقف «وهدان» وسط أسطول سياراته القديمة، تبدو السعادة مسيطرة على كل شيء حوله، فهذه الهواية تمثل قصة عشق لا تنتهي مع التراث والعراقة، فأعمار السيارات التي تمتلكها شركته تبدأ من صناعة عام 1920 وما بعدها.

وربما لا ينطق كثير من هواة جمع هذه النوعية من السيارات لفظ «سيارة»، إذ يكون الأفضل في الغالب «عتيقة أو كلاسيك»، وينطبق ذلك على كل سيارة مرة على صناعتها أكثر من 60 عامًا.

رئيس مجموعة اقتناء السيارات العتيقة يتحدث بفخر عن حرصه على المشاركة في العديد من المعارض الدولية المتخصصة، التي تهتم باستعراض مثل هذه السيارات النادرة، معتبرًا أن شركته رائدة ونادرة في هذا المجال، خاصة أنها بات قاب قوسين أو أدنى من امتلاك 80 سيارة كلاسيك بنهاية العام الجاري.

وأشار إلى أن السيارة يطلق عليها عتيقة أو "كلاسيك " عندما تكون قد مر على صنعها أكثر من ٦٠ عاما من الموديلات النادرة حتى يمكننا أن نطلق عليها سيارة كلاسيك.

واستطرد رئيس مجموعة فاين سلكشن للسياحة والطيران إنه شارك في عديد من المعارض الدولية المتخصصة التي تهتم باستعراض مثل هذه السيارات العتيقة والنادرة. 

 

اقرأ حكاية أخرى:  «بكرسي متحرك وجناحين».. أسامة كمشاد يحلق بجوار قمة خوفو


ووصف وهدان مؤسسته بأنها من الشركات الرائدة والنادرة في هذا المجال خاصة ممن يستحوذ على هذا الكم الهائل من السيارات العتيقة، والتي من المقرر أن تصل بنهاية العام الجاري إلى ٨٠ سيارة كلاسيك.


ويقول: «هواية السيارات الكلاسيك موجودة في غالبية  دول العالم مثل فرنسا وأمريكا والصين وغالبية الدول العربية خاصة وأن معظم الملوك والأمراء استطاعوا تجميع عدد هائل من هذه السيارات».

وأكد: «يمكن في مصر ظهرت مؤخرا وكان محتكر شراء هذا النوع من السيارات سيد سيما وأيمن سيما في مدينة الإنتاج، للعمل ولليس للهواية وكانوا يقومون بتجميع هذه السيارات للمسلسلات والأفلام التي تصور في حقبة زمنية قديمة، بدأت تنتشر الهواية منذ 5 سنوات مضت، قائلا: «اشتريت عربية مرسيديس 59 بـ 600 ألف جنيه،  في الوقت الذي كان من الممكن شراء عربية حديثة بهذا المبلغ، العربيات الجديدة أصبحت أرخص من القديمة».

 

«هذه الهواية يكون مجنون بها، وأنا مجنون وبتوصل أن أذهب للجلوس أمام السيارات للفرجة عليهم»، هكذا يصف «وهدان» نفسه.


اقرأ حكاية أخرى:  تصنيع الحناطير بطنطا.. كيف تكون «الركوبة ملوكي»؟

 

فورد 46


يقول اشتريت مؤخرا سيارة  فورد 46 سوف أبدأ في تجميع كل محتويتها الأصلية وقضيت 3 شهور في ترخيصها، لأن تلك العملية تكون صعبة للغاية، فبعضها يتم خلال عام ونصف.
وأوضح أنه وجدها في سوهاج، ونقلها على «ونش» إلا أنها بها أعطال في «الشاسية والموتور».

ورغم كل ما يعانيه مع هوايته يقول «لو بحب حاجة سوف استنها طول عمري».


عربية رمسيس 



«طلعت من شركتي بوسط البلد وجدت عربية رمسيس، وللعلم  لا يوجد في مصر غير 5 سيارات فقط منها» يستكمل وهدان حديثه عن ولعه بهواية السيارات، فعندما ذهب لشرائها من صاحبها حدد مبلغا كبيرا، وأبدى العاشق «وهدان»  استعداده، ثم عرف إن هناك مشاكل بالورق الخاص بها.

يقول وهدان أدفع  مصاريف كبيرة للوصول للسيارات القديمة قد تصل لـ100 ألف جنيه للوصول لسيارة واحدة فقط فأرسل أشخاصا للبحث عن السيارات القديمة.


فيات موديل 52

يقول ذهبت لشراء سيارة فيات موديل 52، وكان صاحب السيارة قد عرض رقم كبير، ولكن عندما ذهبت للدفع قام بزيادة المبلغ، قائلا تقدم لشراءها 9 أفراد وقمت بالدفع لأن ليس من السهل الحصول على سيارة من هذه.

هناك حكاية طريفة لإحدى السيارات منذ سنة كتبت قصتها في ورقتين كنت في الزمالك وجدت سيارة سيتروين 44 يمتلكها شخص عجوز وصاحبها كان مصمم على عدم بيعها ومن كثرة ترددي على الفيلا «صعبت عليه وباعها ليها.. عامل زي ما أكون بعاكس واحدة».



 

اقرأ حكاية أخرى: لقاء الخولي.. «أسطى ميكانيكي» حسناء تحلم بفرصة عالمية

 

فولكس موديل 49


في عربية فولكس موديل 49 بعدي 4 مرات في اليوم عليها يمكن الرجل يحن ويقرر بيعها لي.

يتابع أن الحصول على سيارة كلاسيك قديمة صعب جدا وآمل شراء 30 سيارة حتى نهاية 2018 .




سياحة السيارات 

يقول رئيس «فاين سلكشن» إن تجميع السيارات الكلاسيك هي في الأساس هواية، ولكن مؤخرا بدأ الحديث عن أن السائحين القادمين من بعض الدول مثل إيطاليا يريدون رؤية السيارات القديمة، وطُلبت مني عدد من شركات السياحة أنظم فعالية لعرض السيارات.