حكاية «الحريف» الذي دمر علاقة محمد خان بـ«الزعيم»

فيلم الحريف
فيلم الحريف

فشل «الحريف» دمر علاقة محمد خان بـ عادل إمام

 

هل حالف أحمد زكي الحظ باستبعاده من «الحريف»!!

 

لم يكن يعلم أن العمل معه سيتسبب في قطع علاقته به إلي أبد الدهر؛ أو ربما كان العتاب علي فشل العمل هو الذي قطع كل ٌطرق الوصل مرة أخري، فبرغم اختياره كبديلًا للإمبراطور أحمد زكي إلا أن تجربة الخروج من القالب الكوميدي كانت صادمه له وللجمهور الذي عبر عن رفضه لمثل هذه التجربة من خلال العزوف عن فيلم «الحريف».

 

بعد أن قرر المخرج محمد خان وعاطف الطيب وبشير الديك، أصحاب شركة «الصحبة» للإنتاج الفني، إنتاج فيلم «الحريف»، وتم وضع خطة العمل بالكامل ليكون أحمد زكي بطلًا للعمل، كانت شخصية «خان» العنيدة هي المسيطرة علي مجريات العمل لتكون كلمته هي الأولي والأخيرة داخل اللوكيشن بصفته مخرج العمل؛ وتكون أولي كلماته القاضية تغير بطل العمل أحمد زكي بـ عادل إمام بعد أن قرر زكي أن يضرب بكلام خان عرض الحائط ويغير راكور شخصيته بالاستغناء عن شعره الطويل وشاربه.

 

يحكي خان عن اختيار «الزعيم» قائلًا: «كان قرارنا نلجأ إلى عادل إمام ولو إن تسريحة عادل في الفيلم تؤرقني كل ما أشوف الفيلم.. لما وافق عادل ومضى العقد رحت لأحمد وكان ساكن أيامها في شقة مفروشة في مصر الجديدة، وأول ما دخلت عليه قلت له حمام (كما كنت أناديه) إحنا جبنا عادل إمام.. كان رد فعله كوول خالص وباركلنا ببرود ثم دخل الحمام؛ عشان يشتمني ومسمعش الشتيمة».

 

في أغسطس من عام 1984، بدأ عرض «الحريف» في دور السينما، لكنه لم يقابل بحفاوة جماهيرية كبيرة، وانزعج البعض من مشاهدة عادل إمام بعيدا عن الكوميديا، ما انعكس على إيرادات الفيلم المنخفضة، وكان ذلك سببا في قطيعة بين محمد خان وعادل إمام استمرت حتى وفاة خان عام 2016.

 

عدم تصوير أحمد زكي لفيلم «الحريف» كان سببًا في تجسيده لأحد أهم الأدوار في مسيرته الفنية، وهو فيلم «النمر الأسود»، الذي صادف القدر فيما بعد أن يعرض الفيلمان في الوقت ذاته، إلا أن «النمر الأسود» حقق نجاحًا تجاريًا أعلى في دور السينما حينها.

 

توفي المخرج محمد خان 26 يوليو 2016، عن عمر ناهز 74 عامًا، وحضر العزاء عدد كبير من الفنانين والسياسيين والإعلاميين كما لوحظ غياب الزعيم عن العزاء .