حوار| مؤسس «كايرو رانرز»: أحلم بماراثون عالمي في القاهرة لتنشيط السياحة

محرر بوابة أخبار اليوم في حواره مع المهندس إبراهيم صفوت - تصوير: طارق إبراهيم
محرر بوابة أخبار اليوم في حواره مع المهندس إبراهيم صفوت - تصوير: طارق إبراهيم

تخلى عن كافة أعباء الوظيفة وروتين العمل الممل، وقرر أن يبدأ مع أصدقائه في التفكير خارج الصندوق، لتأتي فكرة مشروعه «كايرو رانرز»، ليستثمر وقته وفكره في مجال لم يسبقه إليه أحد.


وفي حوار مؤسس مشروع «كايرو رانرز» المهندس إبراهيم صفوت، مع «بوابة أخبار اليوم»، كشف كواليس تحول حلمه إلى حقيقة، متمنيًا أن تصبح ثقافة رياضة «الجري» على رأس اهتمامات الدولة، وأن تنظم مصر «ماراثون عالمي» تشارك فيه كل الدول، كنوع من تنشيط السياحة المصرية، وأن يسعى الشباب للمشاركة في تلك المسابقات، وإلى نص الحوار..

- في البداية.. ما الذي دفعك للاهتمام برياضة الجري وتأسيس «كايرو رانرز»؟

الهدف الرئيسِ هو تنشيط السياحة الداخلية لمصر من خلال تنظيم مسابقات للجري، خاصة مع تطوير هذا الهدف خلال عام 2019، من خلال تنظيم ماراثون في جميع مدن مصر الداخلية، بعد أن نظمنا فى مدن عديدة خلال العام الماضي في «طابا، ودهب، وسانت كاترين، والإسكندرية، والإسماعيلية، والأقصر، والساحل الشمالي».


ولن تكون السنة القادمة مقتصرة على المدن الساحلية كما كان في الماضي، بل ستشمل المحافظات مع سكانها الأصليين في «سوهاج، وقنا»، وفي نهاية هذا العام سننفذ ماراثون في الجونة لمسافة 21 كيلو، يتخلله سباق صغير من 7 لـ 10 كيلو، فضلا عن 1 كيلو للجري العائلي.

وتستهدف تلك الفعاليات، المشاركة المجتمعية، كمشاركة المستشفيات الخيرية لعلاج السرطان، والحروق وغيرها، وذلك بأن يعود بعض عائد الفعاليات لها، كالماراثون الذي نقوم بالإعداد له بعد أيام في الإسكندرية، لمواجهة ظاهرة الإنفجار السكاني، خاصة وأن شهر يوليو يشهد حلول اليوم العالمي للسكان.

- ما عدد المشاركين في آخر ماراثون للجري قمت بالإعداد له؟

كان آخر ماراثون للجري في التجمع الخامس بمشاركة 8 آلاف مشترك، وقطعنا مسافة 140 كيلو متر، وماراثون أصغر 10 كيلو، وآخر للعائلات لمسافة 2 كيلو بمشاركة ذوي القدرات الخاصة، وكان جزء من ريع الماراثون لصالح مستشفى 500500 لعلاج سرطان الأطفال.

- ما المتطلبات اللازمة لتنفيذ ماراثون دولي بالقاهرة تشارك فيه دول العالم؟

لابد من توافر التصاريح الأمنية بإغلاق الطرق ولو بشكل جزئي، إضافة إلى إقامته في مكان يليق بمصر يعرض جمال معالم الدولة، كما سيحدث في ماراثون بيروت الذي يحضره 50 ألف مشارك في قلب العاصمة، وسط تأمين من الجيش والشرطة، فضلا عن توفير شروط الاتحادات الدولية والدعاية الضخمة له، خاصة مع تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية رياضة الجري في مؤتمرات الشباب التي يرعاها، بالمشاركة صباحا مع الشباب قبل بدء فعاليات تلك المؤتمرات.


ولا أنسى خلال تنظيمنا أحد الفعاليات، تصادف مرورها بجوار الكلية الحربية، أثناء وجود الرئيس هناك، فحرص على مشاركتنا والتقاط الصور التذكارية مع المشاركين بالماراثون، وذلك كله دون ترتيب مسبق.

- لماذا تفتقد مصر ثقافة رياضة الجري؟

الجري من أسهل الرياضات في العالم وليس بحاجة إلى تكلفة أو مكان معين، ولكن فائدته عظيمة من تخفيف الوزن والحفاظ على الرشاقة، والفكرة في المواظبة ترتكز على الإرادة والبعد عن الكسل، والعمل على تخفيف الضغوط اليومية من خلال الجري، لأن ممارسة تلك الرياضة تجعل الشخص في حالة مزاجية أفضل تساعده على أداء باقي مهامه اليومية.

- من أين يأتي تمويل هذا المشروع ليستفيد غيرك بمحاولة تكرار التجربة؟

بدأت مشروعي بالإنفاق عليه من عملي، إلى أن تحركت المياه الراكدة من خلال تمويله بالرعاه الممولين من أجل الدعاية لهم، والكيانات التي يمثلوها، أو من خلال تنظيم يوم رياضي لمؤسسات وشركات نحصل منه على بعض الدعم المالي، ونفكر حاليًا في إقامة متجر لبيع الملابس الرياضية للاستمرار في المشروع. 

- في نهاية الحوار.. ما الذي تحلم بتنفيذه في المستقبل؟

أحلم بماراثون دولي في القاهرة، وأن أشارك في تنظيمه، وأن أكون أحد المشاركين في تنظيم كل الأحداث والفعاليات الرياضية، خاصة مع تطوير أنفسنا باستمرار دون توقف.