قصص وعبر| حكاية الذئب العجوز.. واغتصاب البراءة

صورة أرشيفية- حكاية الذئب العجوز.. واغتصاب البراءة
صورة أرشيفية- حكاية الذئب العجوز.. واغتصاب البراءة

لم يراع الذئب العجوز بأنه يقف على عتبة دنياه بعد أن تخطى سن الـ70 عامًا، فبدلًا من أن يكفر عما بدر منه كي يغفر الله له، انساق وراء غريزته الحيوانية، يشتهي الأطفال مستغلًا سذاجتهم، وبراءتهم.

 

جري في عروقه دم أزرق، وماتت عواطفه ودفنها، وبخطوات مثقلة يسير بأحد الشوارع بمدينة بدر، يرقب بعينيه الضيقتين والتي بلون طمي النيل، يبحث عن ضحيته، معتقدًا بأنه سوف يفلت من عقاب السماء، ونجح في استدراج 3 أطفال، بعد أن أغراهم بشراء الحلوى، واغتصبهم تحت تهديد السلاح.

 

لاحظت أم أحد الأطفال عودة ابنها يعلو وجهه الشحوب، والإعياء، وعيناه ممتلئة بالدموع، يتلفت يمينًا ويسارًا، وكأن شيئا مجهولًا يطارده، تملكت الأم حالة من القلق والخوف على فلذة كبدها، وبحنان الأمومة نجحت الأم في طمأنته، وبصوت خافت مرتعش يروي الطفل مأساته مع الذئب العجوز، حيث استدرجه إلى منزله، وأشهر في وجهه سكين ليبث الرعب والهلع بداخله، واغتصبه، ولم يرحم ضعفه وصغر سنه.

 

انهمر الطفل في البكاء يطلب من الأم عدم الإفصاح خوفًا من وعيده له بذبحه إذا أخبر أحدًا.

 

عصفت برأس الأم الأفكار، تراود مخيلتها العثور عليه، للانتقام منه، بينما تراود مخيلتها فضيحة الابن، لكنها اتخذت القرار، وتوجهت إلى قسم شرطة مدينة بدر، وتقدمت ببلاغ تتهم فيه العجوز باغتصاب نجلها، وفوجئت بقيامه أيضًا بالاعتداء على طفلين آخرين تقدم أسرتيهما بتحرير محضر ضده.

 

على الفور قام رجال المباحث بعمل تحريات، وتمكنوا من القبض على العجوز، وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاض المعارضات 15 يومًا، وعرض الأطفال على الطب الشرعي للوقوف على صحة الوقائع.