قانون «يهودية» إسرائيل.. رفض عربي وتنديد دولي على استحياء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"أوراق القانون مُزقت وألقيت في وجه بنيامين نتنياهو" هكذا كان تعامل عرب 48 مع القانون الإسرائيلي المصدق عليه من قبل الكنيست، والقاضي بتسمية إسرائيل على إنها دولة يهودية.

القانون تم تمريره بأغلبية 62 صوتًا من أعضاء الكنيست مقابل رفض 55 آخرين هذا المشروع، يتزعمهم عرب 1948، وقد قال يوسف جبارين عضو لجنة الدستور بالكنيست بعد التصويت إن الدولة تتصرف كحركة تهويدية واحتلال، وتواصل تهويد الأرض وسلب حقوق أصحابها الأصليين، مشددًا على خطورة هذا القانون، وحتمية التصدي لأي ممارسات عنصرية تنتج عنه.

ويجعل القانون من إسرائيل دولة يهودية، يرقى فيها أتباع الديانة اليهودية، فيما يتعامل باقي الطوائف من المسلمين من عرب 48 والمسيحيين وغيرهم على أنهم مواطنون درجة ثانية.

الولايات المتحدة الأمريكية بدت أنها امتنعت عن التعليق فلم يصدر بعد أي موقف أمريكي تجاه قرار تهويد إسرائيل، سواء بالسلب أو بالإيجاب.

ورغم ذلك فقد صب صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، غضبه تجاه الولايات المتحدة، متهمًا إياها بالمحاباة التامة لإسرائيل، والشراكة معها في أمر تهويد الدولة الإسرائيلية.

وقال عريقات إن الولايات المتحدة شريك كامل لإسرائيل، وإن صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - يقصد صفقة القرن- آخذة في التنفيذ، حسب رأيه.

وتعتزم السلطة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة لشكوى إسرائيل للمنظمة الأممية بشأن قانون القومية اليهودية، كما ذكر صائب عريقات.

تنديد روسي

أما روسيا فتبنت موقفًا من تلك القضية، فقد اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن قانون يهودية الدولة الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي، يعمل على تعقيد عملية السلام ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.

وقال نائب مدير قسم الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية أرتيوم كوجين إن الخطوات أحادية الجانب غير المتفق عليها من جانب الأطراف المتنازعة، لا تخدم قضية السلام وترفع من حدة التوتر فقط، بل وتعوق بشكلٍ كبيرٍ الجهود الرامية لإطلاق عملية السلام بشكلٍ عاجلٍ.

رفض من مصر وتركيا

كما نددت القاهرة بمشروع القانون الذي تبناه الكنيست، فرأت أنه يكرس من مفهوم الاحتلال والفصل العنصري، وتقوض من فرص تحقيق السلام والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فضلًا عما ينطوى عليه من آثار محتملة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهو حقٌ ثابتٌ نصت عليه مقررات الشرعية الدولية وغير قابل للتصرف.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد وجه انتقاداتٍ لاذعةٍ لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد إقرارها قانونًا حول يهودية الدولة الإسرائيلية.

 ووصف أردوغان إسرائيل بأبشع الأوصاف بعد إقرارها القانون، فقال إن إسرائيل هي أكبر بلد صهيوني وفاشي وعنصري، كما وصفها بأنها دولة إرهابية.