قرر الشاب «كريم رفلة»، صاحب الـ25 ربيعا، تحدي الظروف المحبطة، واستطاع أن يغرد منفردا خارج السرب بمشروعه الصغير والمختلف؛ إذ يقوم بتصميم منازل صغيرة ومكاتب ومطاعم متنقلة من «الخردة» أو «حاويات الشاحنات»، ويطبق المثل الشعبي الشهير «يصنع من مياه الفسيخ شربات».
التقت «بوابة أخبار اليوم» بـ«كريم» لاكتشاف سر الصنعة وأبرز أعماله التي نفذها، وكذا التعرف على حياته الشخصية وتعليمه، ورسالته للمحبطين من الشاب؛ في واقع لا ينجح فيه إلا التحدي والمثابرة والعمل.
بداية الفكرة
في البداية يقول «كريم» إن فكرة المشروع بدأت عندما كان يدرس في إحدى جامعات إنجلترا، التي ظل فيها لمدة 5 سنوات، وأثناء عمله بمشروع التخرج الخاص به كان يفكر في كيفية إعداد مشروع رابح يستطيع تسويقه وتنفيذه والتربح منه بعد الدراسة؟
وأضاف أنه بعد أيام من التفكير توصل لفكرة استغلال خردة الشاحنات لتصنيعها على شكل منازل ومطاعم ومكاتب متنقلة، كفكرة جديدة ومبتكرة في مجتمعنا يثبت بها ذاته ويحقق حلمه.
كنز «الخردة»
وتابع «كريم»: «ساعدني على المشروع توفر كميات كبيرة من الكونتينرات فى مصر، وليست مكلفة، وقررت إعادة تدويرها».
«عمارة الطوابق»
وذكر: « بعد شهور من العمل استطعت تصميم عمارة من ثلاثة طوابق، وبدأت تجميعها فى المصنع، وتشطيبها بشكل كامل من حيث العازل الحراري، والذي يتم وضعه فى الحوائط والأسقف والأرضيات، ثم استكملت مرحلة توصيل الكهرباء والسباكة والإضاءة والتكييف بالكامل».
«طلبات العملاء»
واستطرد: «فى حالة احتياج العميل لمساحة أكبر يتم تركيب أكثر من كونتينر، وبعد ذلك يتم نقلها إلى المكان الذى تستقر فيه، ويستغرق المشروع الواحد أسبوعا فقط».
ولفت «كريم» إلى أنه يقدم عدة خدمات للعملاء، تبدأ بالتصميم الذى يتم عرضه على العميل لمعرفة مدى رضاه، ومعرفة ملاحظاته، ثم دخول التصميم إلى المصنع لتشكيله، وتأتى المرحلة النهائية لحظة تسليم المنتج للعميل».
ونوه إلى أن هذا التصميم للمشروعات الحديثة يعتبر أوفر ماديا، وأسرع فى التنفيذ بنسبة 60% عن البناء العادى».
رسالة للمحبطين
ووجه «كريم» رسالة للشباب المحبطين، قائلا: «لا تيأسوا؛ وأى شاب لديه حلم أو فكرة مشروع يستطيع تنفيذه، إذا توافرت لديه القناعة، وذلك كله لا يعتمد على الماديات بشكل رئيس، وإنما الأهم الفكرة من البداية وثقة الإنسان بنفسه وثقته في النجاح، وإصراره على الوصول لحلمه حتى لو واجهته العديد من الصعاب».
