في ذكرى ثورة يوليو.. أول مؤتمر صحفي عالمي لقادة الثورة في صالة تحرير «الأخبار»

أول مؤتمر صحفى عالمى لقادة الثورة فى صالة تحرير «الأخبار»
أول مؤتمر صحفى عالمى لقادة الثورة فى صالة تحرير «الأخبار»

أطلت جريدة «الأخبار» صباح الخميس 24 يوليو 1952 على القراء بمانشيت على 8 عمود على صدر صفحتها الأولى تقول فيه:
«اللواء محمد نجيب يقوم بحركة تطهير» «علي ماهر يؤلف الوزارة اليوم».
وأسفل المانشيت صورة للواء محمد نجيب على ستة أعمدة، وأخرى له مع على باشا ماهر المكلف بتشكيل الوزارة الجديدة، «الأخبار» رحبت بحركة الجيش التي ساندها الشعب فتحولت من «حركة» إلى «ثورة». 
كانت جريدة «الأخبار» ولدت قبل قيام الثورة بشهر وبضعة أيام باسم «الأخبار الجديدة» وكأنها ولدت لتكون في استقبال ثورة يوليو المجيدة، وكان لجريدة «الأخبار الجديدة» مجلس تحرير برئاسة أمير الصحافة محمد التابعي وعضوية علي أمين وكامل الشناوي ومحمد زكي عبد القادر ومصطفى أمين.
وكان لجريدة «الأخبار» السبق في نشر أخبار الثورة أولا بأول، وانفردت دار «أخبار اليوم» عن بقية كل دور الصحف الأخرى باستضافة أول مؤتمر صحفي لمجلس قيادة الثورة، وحضر المؤتمر البكباشى جمال عبد الناصر، وصلاح سالم، وعبد الحكيم عامر وأنور السادات، وجمال سالم، وطلب مندوبو الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية من كل منهم أن يتحدث عن الدور الذي قام به، وشرح كواليس تلك الليلة التي تغيّر فيها مصير البلد. 
ويقول الكاتب الكبير مصطفى أمين، في مقال له بعنوان «ساعة في زنزانة الثورة» إن رؤساء صحف مؤسسة أخبار اليوم اجتمعوا قبل 24 ساعة من إعلان الثورة، واتفقوا على أن يقفوا بجوار حركة الضباط الأحرار، وأن يطالبوا بعزل الملك، قبل أن يحدث صدام بعد ساعات قليلة بين مجلس قيادة الثورة والأخوين علي ومصطفى أمين عندما تم اعتقالهما فجر الجمعة 25 يوليو 1952، ووجهت لهما تهمة التواصل مع الخارجية البريطانية، وإطلاعهما سرًا على مجريات الأمور في مصر وأفرج عنهما بعدها بساعات قليلة ليعودا إلى دار «أخبار اليوم» لمساندة الثورة وتأييدها. 
وكتب مصطفى أمين في صحف الدار سلسلة مقالات فضح فيها الملك فاروق وفساد القصر، وساهمت مقالات مصطفى أمين في خلق شعبية لمجلس قيادة الثورة.