قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إن اليهود طامعون في المسجد الأقصى المبارك ويحاولون فرض السيطرة عليه مرحلة بعد الأخرى، وأنهم يستغلون كثرة الأعياد من أجل زيادة وتيرة الاقتحامات لباحات الأقصى.
وأضاف صبري خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن الاقتحام الذي تم اليوم كان يشكل مكثف تحت حماية شرطة الاحتلال لمستوطنين، مؤكدا أن حماية الشرطة هي دلالة أن المقتحمين هو معتدون وأن المسجد الأقصى ليس لهم لذا يدخولنه خائفين تحت حراسة مشددة، مشددا على أن هذه الاعتداءات لن تُكسبهم أية حقوق في المسجد الأقصى، وأن المسجد للمسلمين وحدهم، مُحملاً الاحتلال المسئولية عن تلك الاقتحامات.
وأوضح صبري أن الاحتلال لديه خطة ممنهجة للهيمنة على المسجد المبارك عقب هزيمته العام الماضي بعد "هبة الأقصى" ومحاولة فرض السيادة على الأقصى، متابعاً أن إسرائيل تستغل ملف "صفقة القرن" والخلافات العربية والتراجع عن دعم القدس وبدأت تُشجّع على تنفيذ المخططات العدوانية، مشيرا إلى أنه لا يوجد حاليا ما يمكن القيام به إلا الدعوة لشد الرحال للمسجد الأقصى للتواجد لحماية المسجد من أي مفاجئة يمكن أن يقوم بها الاحتلال.
وأشار صبري إلى أنه يجب على الدول العربية التدخل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى العرب أن يتحملوا المسئولية إذ التهرب يدل على الضعف، ورأى أن الخلافات العربية تُضعف الدول العربية ولا يمكن للمختلفين أن يكونوا أقوياء، موضحاً أن الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم بل لجميع المسلمين وشأنه شأن المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومسئولية حمايته جماعية.
