قصص وعبر| زوجة رومانسية.. وطالب الإعلام.. وخيانة لم تكتمل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ملامح وجهها، وقوامها الفارع يعطيان تقديرًا أكبر لسنها، اتخذت الزوجة الرومانسية، أحد أركان محكمة الأسرة، تتابع بعين زائغة، تفسح الطريق لعقلها، وتعلو وجهها مسحة حزن دفين، يشوبه حمرة الخجل، تتقاذف في رأسها الأفكار، تراود مخيلتها كلمات طالب الإعلام الذي نسج خيوطه حولها، وأمطرها بكلمات الحب والغزل.

  باتت تبحث عن الحب في قلب زوجها المتحجر، تندب حظها عندما تقع عيناها على مشهد رومانسي أثناء مشاهدتها لأحد المسلسلات الدرامية، أو الأفلام، حاولت التقرب منه تطالبه بإلحاح الاهتمام بها، ومدى اشتياقها لسماع كلمة حب أو الإشادة بأنوثتها، فالحياة ليست لجمع المال فقط، وإنما تريد أن تشعر بأنها مرغوبة، فلم تجد منه إلا أنه اتهمها بالمراهقة المتأخرة رغم صغر سنها، فهناك أهم مما تطلبه، ومرت الأيام، حتى جمعتها الصدفة بأحد الشباب الذي كان طالبًا بكلية الإعلام، حيث كان يقوم بالتدريس لأطفالها الصغار، لفت نظرها قوة بنيانه، وفراسته في التعامل مع الجنس الناعم، وأمطرها بكلمات الغزل، والحب، فتحت له قلبها تشكو زوجها، وحرمانها من سماع كلمة حب.

توطدت العلاقة بينهما، ليبدو لها كفارس الأحلام المنتظر، ومع أول لقاء بينهما ازدادت دقات قلبها في الخفقان، محاولًا تقبليها، وقبل أن تنساق وراء عواطفها، أفاقت فجأة وقامت بدفعه عنها، جحظت عين الشاب العشيق من رد فعلها، وبكلمات يشوبها استياء وضجر يعاتبها على تصرفها معه، إلا أنها نهرته، وبكلمات يصحبها تأنيب الضمير، توضح له بأنها ليس خائنة، فهي تحمل اسم زوجها رغم عيوبه العاطفية، بينما لا تريد إلا الاستماع إلى كلمات الحب، والرومانسية.

أثقلت رأسها بالتساؤلات، وخشيت أن لا تقيم حدود الله مع الزوج، فاتخذت القرار، وتوجهت إلى محكمة الأسرة تطلب الخلع منه، بعدما باءت كل محاولاتها بالفشل مع الزوج.