بعد اتهامه بالتجسس.. هل يطيح «الغبي» بترامب من رئاسة أمريكا؟

كارتر بيج
كارتر بيج

«الغبي» الوصف الذي تطلقه المخابرات الروسية على مستشار ترامب السياسي السابق، وأمريكا يتهمونه بالخيانة.. ووسط كل ذلك لازال كارتر بيج ثابتا على موقفه بأنه لم يرتكب أي شيء يخالف للقانون.


وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي أي» قد أصدر اليوم الأحد 22 يوليو مذكرة عرفت باسم مذكرة «ديفين نيونيس» والتي تتحدث عن أن مستشار دونالد ترامب السياسي السابق كارتر بيج كان عميلا للمخابرات الروسية، وساعدهم على التدخل في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016 وفاز بها ترامب. 


وجاءت مذكرة نيونيس لتؤكد على أن مستشار ترامب الذي كان خاضعا للمراقبة تخابر مع الروس خلال فترة الانتخابات، لتبدأ موجة جديد من الجدل هو اختراق المخابرات الروسية لحملة دونالد ترامب ومساعدته على الفوز بالانتخابات على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.


من هو كارتر بيج؟


تخرج بيج – الذي يبلغ من العمر 47 عامًا- من من الأكاديمية البحرية الأمريكية، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك، ويتكلم اللغة الروسية وسبق له العمل في مكتب ميريل لينش للخدمات التمويلية في العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 2004 إلى 2007.


وكان بيج من ضمن الأشخاص الذين تراقبهم المخابرات الأمريكية منذ عام 2013 بسبب اتصالاته مع المخابرات الروسية، وقام بعدد من الزيارات إلى روسيا خلال الانتخابات الأمريكية في نهاية عام 2016.


وأعلن بيج استقالته من حملة ترامب الرئاسية في عام 2017 بعد ما ظهر اسمه هو وعدد من مساعدي الرئيس ضمن قائمة الأشخاص المتهمين بالتعاون مع روسيا.


حاولنا تجنيده ولكنه «غبي»


وقالت صحيفة الـ«جارديان» البريطانية إن المخابرات الروسية حاولت تجنيد بيج بالفعل في عام 2013 وذلك بحسب العميل الروسي الذي تم تكليفه بتلك المهمة.


ووصف فيكتور بودوبني العميل بالمخابرات الروسية – في أحد المكالمات التي سجلتها المخابرات الأمريكية- بيج بأنه شخص «أحمق»، لافتا إلى أنه كان يرسل له الخطابات باللغة الروسية لأنه يريد أن يتعلمها.


لم أرتكب أي خطأ


ونفى بيدج في شهادته أمام «لجنة نيونيس» التي استمرت لثماني ساعات في أواخر العام الماضي لقائه بأحد من المخابرات الروسية.


وتابع أنه لم يقم بأي فعل مخالف للقانون الأمريكي على الإطلاق، إلا أنه تحدث عن اجتماعه بمسئولي حملة ترامب قبل رحلته إلى روسيا في يوليو 2016 والتي القتى خلالها عدد من المسئولين الحكوميين الروس.


وأكد بيدج على أن اللقاء الذي جمعه بالمسئولين الروس كان قصيرا وغير هامًا، كما قلل من دوره من الأساس في حملة الرئيس الأمريكي ترامب.


وأضاف في مفارقة غريبة بأنه لا يعرف الرئيس الأمريكي على المستوى الشخصي، ولم يقابله على الإطلاق، وانه كان يقوم بدراسة سلوك الرئيس عن طريق الفيديو.