" قرية كتامة " أشهر قري الغربية فى صناعة الاثاث تعاني من الاهمال

أحد الشباب معرض كتامة للاثاث
أحد الشباب معرض كتامة للاثاث

اصحاب المعارض والورش : اختفاء البطالة وننافس الأثاث الدمياطي  ونعاني من انعدام الخدمات الحكومية

محافظة الغربية ترفض أقامة معارضنا داخل المنطقة الصناعية الجديدة 

 

أصبحت قرية "كتامة" أشهر قرى محافظة الغربية رغم أنها قرية صغيرة شبه معدومة الخدمات ، قررت تحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية ، نجحت في خلق فرص عمل للشباب ، حيث أمتهن مواطني القرية صناعة الأثاث المنزلي ، وأصبحت " قلعة صناعية " في صناعة الأثاث تنافس مدينة دمياط .

رغم ما أنجزته هذه القرية البسيطة ، إلا أنها لا تجد من يحنو عليها أو تشجيع من المسئولين لإزالة المعوقات والعراقيل أمامهم ، تجاهلت أبسط المطالب من صرف للطرق وتحسين الخدمات ، أملهم الوحيد هو أنشاء منطقة صناعية تساعدهم علي تطوير صناعتهم وتزيد من دخلهم إلا أن  كل هذه الأمنيات لم تتحقق حتي الأن رغم ما قررته المحافظة من إقامة منطقة صناعية لهم بالقرب من القرية ، للشروط التعجيزية التي وضعتها تحول دون امتلاك أهالي القرية من أصحاب المعارض والورش لأي محلات أو مبان داخل المنطقة الصناعية بسبب المغالاة في تحديد قيمة المتر في المنطقة الصناعية وهو ما سيتيح الفرصة أمام كبار المستثمرين من خارج القرية ويهدد أبناء قرية كتامة في صناعتهم ومصدر دخلهم ، كما طالبوا بتوفير الخامات الإنتاجية وإنشاء نقابة للعاملين بالمهنة وغرفة تجارية ولكن دون استجابة .

انعدام الخدمات

أهالي القرية تحدثوا لـ"بوابة أخبار اليوم "مؤكدين أن صناعة الأثاث انتشرت بالقرية  في ثمانينيات القرن الماضي واستطاعت خلال فترة المنافسة وبقوة مع دمياط ، وأكدوا على انعدام الخدمات والمرافق الأساسية وارتفاع  الخامات  وتضاعف أسعار الأخشاب والإسفنج وغيرها من المواد الخام وهي في زيادة مستمرة مع وجود ركود اقتصادي بالقرية الأن مما يجعل يوميات العمالة متوقفة عند حد معين لا تزيد وكذلك هامش ربح أصحاب المصانع في انخفاض مستمر.

 

مصنع خشب

قال محمد سعيد  صاحب معرض للموبيليات نمتلك مهارة فنية عالية وأحدث الأساليب والتصميمات، لكن نحتاج لدعم من الحكومة لتطوير الإمكانات.. ونعاني من غلاء الخامات وهي مشكلة ليست في دمياط التي نستورد منها بواقي الخشب مثل أنواع السويك والزان والأبلكاج، فنحن  نحتاج إلي  مصنع خشب وطالبنا وزارة الاستثمار كثيرا بإقامة مصنع دون جدوى .

 

 وأكد الأسطى ماجد عبد الهادي  صاحب ورشة لصناعة الموبيليات أن صعوبة الاستيراد والتصدير مع قلة الشحن مشكلة، فدمياط متفوقة علينا لتوفير وسيلة النقل البحري ونعانى أشد المعاناة من الارتفاع الجنوني في أسعار الخشب بأنواعه.

وأشار إلى أنه  يشجع أصحاب الورش والمصانع علي تشغيل طلبة المدارس والجامعات لتعليمهم الصنعة في فترة الإجازة حتى يجد كل شاب مهنة بعد التخرج ولتغطية مصاريف التعليم، مؤكدًا أنه لا يوجد عاطل بالقرية.

 

المنطقة الصناعية

وأشار محمود السيد ، أحد شيوخ المهنة القدامى، إلي أن تلك المهنة  دخلت القرية أوائل الثمانينيات، كنا نستورد المواد الخام ونعمل الشغل كله في طنطا والآن جميع مراحل الإنتاج  تتم في (كتامة) لكن مشكلتنا الأساسية مع الضرائب التي نقدم إقرارًا ضريبيًّا لها كل سنة وطالب المحافظة بضرورة إعادة النظر في المنطقة الصناعية المزمع إقامتها في القرية وتسهيل شروط الامتلاك بها لان أبناء القرية لهم الحق فيها قبل غيرهم وستكون بمثابة نقله نوعية لهم ولإعمالهم إذا ما استجابت الحكومة لهم وعدم إعطائها لمستثمرين من خارج القرية لأنهم سيؤدون إلي تدمير صناعة الأثاث في القرية.

 

القضاء على البطالة

 

  يقول نادر سعد صاحب معرض موبيليات بكتامة إن هذه الصناعة استطاعت أن توفر الآلاف من فرص العمل لشباب القرية، بل إنها استطاعت أن تقضى على البطالة نهائيًّا، كما أحدثت حالة من الرواج الاقتصادي وأصبحت لها شهرة واسعة بعد أن أصبحت المنافس الأول لدمياط محليا.

 

وأضاف أن مئات التجار وأصحاب معارض الموبيليات في مصر يترددون القرية يوميا لشراء الموبيليات ويتوقع  أن تتمتع القرية بشهرة عالمية في هذا المجال بعد أن نجحت في جذب التجار وأصحاب المعارض من دمياط، وأوضح أن القرية أصبحت الآن تحوى مئات المعارض التي تعرض أنواع الأثاثات المصنوعة بالقرية.

 

وأكد محمد سعد من كبار أصحاب المعارض أن القرية تتطور كل عام في مجال تصنيع الأثاث، لكنها ما تزال تعاني من عدة مشكلات أكبرها محدودية الإمكانات وعدم توافر الخشب وقلة الأفران لدهان الأثاث، مطالبًا بإنشاء اتحاد لأصحاب المعارض والورش وإنشاء جمعية لتوريد الخشب لتلبية الاحتياجات.