الحرب التجارية .. «الديك» الفرنسي يصيح في وجه ترامب

دونالد ترامب وبرونو لومير
دونالد ترامب وبرونو لومير

منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم، والذي دخل حيز التنفيذ في يونيو الماضي، والغضب الأوروبي يتصاعد في وجه الرئيس الأمريكي من حينٍ لآخر، وهو آخذٌ في التمدد، نتيجة إصرار ترامب على المضي قدمًا في فرض هذه الرسوم.

ففي الأول من يونيو الماضي، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب رسومًا جمركيةً على بلدان الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، وأرجعت الخطوة إلى أسبابٍ تتعلق بالأمن القومي، ليزداد الاستياء الأوروبي تجاه الرئيس الأمريكي، والذي أصبح يقال في العلن من قبل المعنيين بالأمر في التكتل الأوروبي.

غضب فرنسي

آخر الصيحات في وجه ترامب كانت من وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، الذي اعتبر يوم السبت، أن الولايات المتحدة قد بدأت حربًا تجاريةً مع دول الاتحاد الأوروبي بفرضها رسومًا على واردات الصلب والألومنيوم، وأن على واشنطن اتخاذ خطوات لوقف هذه الحرب.

وبعد أن صاحت الديوك الفرنسية في كأس العالم الأخيرة بروسيا، وأحرزت لقبه بالفوز على منتخب كرواتيا في المباراة النهائية، حولت فرنسا صيحات ديوكها من ساحة كرة القدم إلى ساحات السياسة.

وقد رهن لومير التوصل لاتفاقٍ تجاريٍ بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بمسألة إلغاء تلك الرسوم الجمركية، فقال "لا أتخيل مفاوضات لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة دون إلغاء الرسوم على الصلب والألومنيوم، إذا فرضت إدارة ترامب رسومًا جديدة على دول الاتحاد الأوروبي، فلا حل لدينا سوى الرد على ذلك مرة أخرى".

هذا في وقتٍ حذر فيه صندوق النقد الدولي من إلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي جراء فرض هذه الرسوم، خاصةً بعد التصعيد الأمريكي من قبل الرئيس الأمريكي تجاه الصين، جراء الخلاف حول فرض هذه الرسوم.

وقالت كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، إنها ستقدم لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في "مجموعة العشرين" المجتمعين في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس تقريرًا يتضمن تفاصيل تبعات القيود التي أعلنت بالفعل على التجارة العالمية.

لكن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين حاول إرساء الطمأنينة جراء تلك التحذيرات الأممية، بقوله، إن الاقتصاد الكلي لأكبر اقتصاد في العالم –يقصد صندوق النقد الدولي- لم يتأثر بعد.

وكان الاتحاد الأوروبي قد رفع شكوى لمنظمة التجارة العالمية مطلع شهر يونيو الماضي، وذلك في أول إجراء تتخذه بروكسل تجاه الرسوم الجمركية بعد يومين من بدء العمل بها.