فيديو وصور| «حضانات أبوالريش»..«قُبلة حياة» للأطفال المبتسرين

«حضانات أبوالريش»..«قُُبلة حياة» للأطفال المبتسرين
«حضانات أبوالريش»..«قُُبلة حياة» للأطفال المبتسرين

«بوابة أخبار اليوم» تتابع 3 حالات داخل الحضانات

«كارما»..20 يومًا في الحضانة بسبب «أمراض الكلي»

«عيب خلقي» يؤلم «يوسف».. والأطباء حائرون في تشخيص «انتفاخ بطن خالد»

«حضانة الاستقبال» للحالات الطارئة.. و«طاقم التمريض» خلايا نحل لخدمة الأطفال

نائب مدير أبوالريش: 96% نسبة الإشغال.. ونستقبل حالات من كل محافظات مصر

ويؤكد: 1% نسبة الوفيات.. ومعدلات الأمان 100%

 

«كل أوجاع الحياة لا شيء أمام طفل يبكيه الألم».. هناك في حضانات مستشفى «أبوالريش الجامعي»، لا تشعر بالألم لكن تراه في عيون أهالي عشرات الأطفال المبتسرين، أوجاعهم لا تنحصر بين «صفراء، وعدم اكتمال نمو ونقص أكسجين، وعيب خلقي، ومرض غير معروف...»، ورغم كل تلك الآهات الصغيرة إلا أن تلك الصناديق الزجاجية أصبحت بمثابة «قُبلة حياة» لأرواح لم يتجاوز وصولهم إلى الدنيا سوى ثوان أو ساعات أو أيام قلائل.

 

حضانة الاستقبال

فور أن تطأ قدماك الغرفة الفسيحة بقسم الحضانات في أبو الريش، تجد حضّانة مزودة بكل الأجهزة والمعدات من جهاز أكسجين، وآخر للصفراء، وثالث لقياس وظائف الكلى للأطفال الجدد، فهي «حضانة الاستقبال» المُعدة خصيصًا للحالات الطارئة.

 

طاقم التمريض

على بعد خطوات من «حضانة الاستقبال»، يقابلك طاقم تمريض مكون من 4 ممرضات، إحداهن انشغلت بتنظيف حضانة «الطفل يوسف»، وأخرى انهمكت في ضبط أجهزة قياس معدل الدفء داخل «حضانة كارما»، واثنتان تتفقدان حالات الأطفال، وتدونان بالملفات آخر أوضاع حالاتهم، مع تقديم خدمة علاجية متميزة.

 

حضّانة «كارما».. وقسطرة السموم

 

وتجولت «كاميرا بوابة أخبار اليوم» في أقسام الحضانات الثلاثة، وتفقدنا حضّانة «الطفلة كارما»، التي استقبلتها المستشفى قبل20 يومًا من الآن فور ولادتها، وتعيش على الأجهزة بسبب ارتفاع وظائف الكلى لديها، حيث بدا جسدها وكأنه «محروق».

 

الممرضة المشرفة على حالة «كارما»، أكدت أن الطفلة تجري عمليات غسيل كلوي يوميًا من خلال أجهزة الحضانة، مع تركيب «قسطرة صغيرة» لسحب السموم من جسدها الهزيل، مؤكدة أن حالتها تتحسن يومًا بعد يوم، كما أنها تستجيب للعلاج، ومن المنتظر خروجها خلال أيام بعد انخفاض وظائف الكلى لديها، واستقرار حالتها.

 

«خالد».. والبطن المنتفخ

ومن «كارما» إلى «خالد»، صاحب البطن المنتفخ، فهو يعاني من عيب خلقي في الكلى، بالإضافة إلى «كلكيعة» أو ما يشبه الورم، ولا يزال الأطباء يتابعون حالته حتى الآن.

 

الطبيبة إنجي، المشرفة على حالة «خالد»، أوضحت أن الرضيع قضي ٢٢ يومًا داخل الحضانة، وحالته تستجيب للعلاج، إلا أنه ينقصه البروتين الذي تعوضه المحاليل والأجهزة داخل الحضانة، لافتة إلى إمكانية خروجه قريبًا، لكنها أضافت أن «خالد» يعاني أيضا مما يشبه «ورم» في بطنه، ويعمل أطباء القسم على حالته لسرعة إنقاذه حتى لو تتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا.

 

«يوسف».. والعيب الخلقي

أخيرًا الطفل يوسف، الذي يعاني من أكثر من مشكلة، أولها انغلاق فتحة الشرج، بالإضافة إلى عيب خلقي، يتمثل في وجود كلية واحدة، وانسدادها، وتم إجراء عمليه جراحيه لإنقاذه- بحسب حديث الطبيبة التي أكدت أن «يوسف» يحتاج إلى غسيل كلوي كل فترة، وأنه سيستمر في التواجد بالمستشفى لحين استقرار حالته الصحية.

 

نسبة الإشغال

يكشف الدكتور شريف البارودي، نائب مدير مستشفى أبو الريش، أن نسبة الإشغال بقسم الحضانات وصلت إلى 96%، ورغم ذلك المستشفى لا يزال يستقبل أطفال جدد «مجانًا»، مضيفا أن معدلات الأمان داخل حضانات أبو الريش 100%، التي تمتلك 30 حضانة مجهزة بأحدث الأجهزة التي يحتاجها الطفل المبتسر.

 

وطمأن «نائب المدير» أهالي الأطفال، قائلا: «كبار أساتذة طب الأطفال يقدمون كل خبرتهم من أجل إنقاذ المبتسرين، فلا تقلقوا»، لافتًا إلى أن نسبة وفيات الحضانات لم تتعد 1%، والتي ترجع إلى تدهور أوضاع الحالات.