الأمن العراقي يغلق الطرق المؤدية لساحة التحرير..والمتظاهرون يطالبون بإسقاط الأحزاب

المتظاهرون يطالبون بإسقاط الأحزاب
المتظاهرون يطالبون بإسقاط الأحزاب

تظاهر آلاف العراقيين الغاضبين من تردي الخدمات في العاصمة بغداد وفي البصرة جنوب البلاد ،اليوم الجمعة، ورددوا هتافات مناهضة للأحزاب السياسية في تصعيد لمظاهراتهم التي يدعمها كبار رجال الدين بالعراق.

وفي البصرة التي عانت من سنوات من الإهمال ومستوى متدن من الاستثمارات احتشد نحو ثلاثة آلاف متظاهر خارج مقر المحافظة.

وهتف المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط الأحزاب السياسية" في شعار مشابه لآخر شاع في وقت ثورات الربيع العربي في 2011 يطالب بإسقاط الأنظمة الحاكمة، ويأتي ذلك فيما يواجه السياسيون العراقيون صعوبات في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات جرت في 12 مايو وشابتها مزاعم بالتزوير».

أكد ناشطون مدنيون في العراق أن القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير والمنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد.

وقال الناشطون في تصريح لوكالة سبوتنيك، إن "القوات الأمنية تغلق الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير والمنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة".

وفي السياق ذاته أفاد شهود عيان بأن «المتظاهرين في بغداد يحطمون حاجز أمني من الأسلاك الشائكة ويحاولون العبور على جسر الجمهورية الرابط بين ساحة التحرير والبوابة الرئيسية للمنطقة الخضراء وقوات مكافحة الشغب تمنعهم من العبور».

ووعد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يسعى لولاية ثانية، بأن حكومته ستخصص تمويلا لمشروعات الكهرباء والمياه في البصرة.

وقال خالد حسن (42 عاما) وهو عامل في القطاع الصحي في البصرة «كل وعودهم أكاذيب..لن نسكت».

وأمس الخميس دعا رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، الذي فازت كتلته بالمركز الأول في الانتخابات العراقية، جميع الساسة إلى تأجيل جهود تشكيل الحكومة الجديدة لحين الاستجابة لمطالب المحتجين بتحسين الخدمات في الجنوب.

وتمكن الصدر من قبل في حشد عشرات الآلاف من المواطنين للضغط من أجل الاستجابة لمطالبه. وشن مسلحون تابعون له انتفاضات عنيفة ضد القوات الأمريكية بعد غزو العراق عام 2003.

وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عن تضامنه أيضا مع المحتجين.

واجتاحت الاحتجاجات مدنا في الجنوب وهي المنطقة التي يتركز فيها الشيعة، وقتل ثلاثة متظاهرين وأصيب العشرات من أفراد الأمن.

واحتشد المحتجون في بعض المناطق في مدخل حقول نفطية كبرى لكن مسؤولين قالوا إن الإنتاج لم يتأثر.

وعبر نحو 300 شخص اليوم الجمعة عن غصبهم في أحد الميادين الرئيسية في بغداد ورفع أحدهم لافتة كتب عليها «ثورة الفقراء».