بعد ارتفاع نسب الطلاق.. 6 أسباب تصل بالعلاقة الزوجية لـ«الفراق»

ارتفاع نسب الطلاق
ارتفاع نسب الطلاق

«أنت طالق».. كلمة ينطق بها لسان الرجل، وتوثقها المستندات الرسمية، لتعلن عن انتهاء حياة وصفها الله تعالى بـ«السكن»، طالت فترتها أو قصرت، لكن تتعدد الأسباب حول الفراق و«يبقى الوضع على ما هو عليه» من الخلاف الذي قد يصل إلى الصراع.. «بوابة أخبار اليوم» تسعى للتعرف على عدد من الأسباب التي يمكن أن تصل بالعلاقة الزوجية إلى مرحلة النهاية من خلال إحدى الخبراء النفسيين المتخصصين في العلاقات الأسرية.

 

ارتفاع نسب الطلاق في إحصائية هذا العام أثارت حالة من الاستياء بين المواطنين تصل إلى الفزع، وهي الأزمة التي فجرها الجهاز المركزي للتعبئة العامـة والإحصاء، أمس الأربعاء في نشرته السنوية لإحصاءات الطلاق لعام 2017.

 

الجهاز المركزي للإحصاء قال في نشرته السنوية «إن عدد الشهادات الرسمية التي وقت حالات الطلاق بلغت  198269 إشهاداُ عام 2017، مقابل 192079 إشهادا عام 2016 بنسبة زيادة قدرها 3.2»، وذلك في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة عقود الزواج.

 

وتقدم الدكتورة زينب المهدي الخبيرة النفسية المتخصصة في العلاقات الأسرية، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» عددا من الأسباب لارتفاع نسب الطلاق، حسب إحصائية جهاز الإحصاء، ومنها:

عدم تحمل المسئولية لدى كثير من الأزواج

تقول «» «إن كثيرا من الشباب عندما يقبلون على الزواج يجهلون شيئا مهما، وهو تحمل مسئولية الزوجة والأطفال، حتى إن منهم من يرفض الإنفاق على زوجته بمجرد معرفته أنها امرأة عاملة، رغم أن تلك النفقة واجبة شرعا على الزوج لزوجته وأولاده».

التربية الخاطئة

وتضيف الخبيرة النفسية: «إن التربية الخاطئة لبعض الشباب جعلتهم ينظرون للأنثى على أنها مخلوق لا يصل إلى درجتهم بل هن مخلوقات من الدرجة الثانية».

انعدام الوعي الديني

وتوضح أن عدم الاقتداء بسنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في حبه لزوجاته واحتضانه لهن، وعدم معرفتهم بأن الزواج هو مودة ورحمة وليس ضربا وقهرا وإهانة. 

صورة مشوهة للزواج

وتؤكد أن الصورة المشوهة للزواج، جعلت كثيرا من الشباب والبنات يأخذون فكرة عن الزواج بأنه إشباع جنسي فقط، وليس إشباعا روحيا وجسديا وعقليا واجتماعيا. 

قلة التفاهم

وتشير خبيرة العلاقات الأسرية أن قلة التفاهم تعد أحد الأسباب المهمة في ارتفاع نسب الطلاق، والتي ترجع إلى الفشل في اختيار شريك الحياة منذ البداية واختلاف الشخصيات.

عدم التعامل مع الخلافات

وتختتم حديثها قائلة: «إن الخلافات بشكل عام موجودة في جميع العلاقات ولكن لا بد من التعامل معها حتى تسير الحياة بشكل إيجابي فلا بد من معرفة أن التعامل مع الخلافات الزوجية ليس بالضرب والإهانات اللفظية وإنما بالتفاهم والمناقشات».