فيديو|«الهبوط على القمر».. حقيقة أم أكبر أكذوبة عرفها التاريخ ؟!

هبوط الإنسان على سطح القمر.. حقيقة أم أكذوبة
هبوط الإنسان على سطح القمر.. حقيقة أم أكذوبة

في مثل هذا اليوم 20 يوليو، من العام 1969، وبعد مهمتين سابقتين لأبولو 8 وأبولو 10، نجحت مركبة الفضاء أبولو 11 في قيادة الإنسان إلى أول هبوط على سطح القمر، ليصبح هذا اليوم بمثابة قفزة واسعة نحو غزو الفضاء الشاسع، الذي مازلنا حتى الآن نجهل عنه الكثير، حتى بعد مرور كل تلك الأعوام من الأبحاث، والرحلات الفضائية المتواصلة.

 
ضم طاقم الرحلة أبولو 11، إدوين ألدرن (ربان المركبة القمرية)، ونيل أرمسترونج (القائد) وأول إنسان يمشي على سطح القمر، ومايكل كولينز (ربان المركبة الرئيسية)، وبعد الهبوط ونجاح المهمة، عاد رواد الفضاء إلى الأرض، وأحضروا معهم نحو 21 كيلوجراما من صخور القمر، وعينات من تربته لدراستها في المعامل على الأرض.

 

هكذا أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وقد قامت حينها ببث لحظات هبوط أول إنسان على سطح القمر لشعوب الأرض، إلا أنه في نفس الوقت من كل عام تخرج تأكيدات من قبل الكثيرين، تنفي ما أسمته بـ (مؤامرة ناسا) بوصولها إلى القمر، مؤكدين على أن السباق بين الاتحاد السوفيتي آنذاك والولايات المتحدة الأمريكية نحو الفضاء، هو ما دفع ناسا إلى أكبر أكذوبة في التاريخ، بزعمها هبوط أول إنسان على سطح القمر، وبذلك ترى أنها قد حققت تفوقا كبيرا على الاتحاد السوفيتي، الذي سبق أمريكا إلى الفضاء، برحلات الفضاء المأهولة، بإطلاق أول إنسان إلى الفضاء، وهو يوري جاجارين، ضمن جزء من مهمة (فوستوك السوفيتية) لبرنامج استكشاف الفضاء، والتي استغرقت 108 دقيقة، وتضمنت دورة واحدة حول الأرض.     
 
ومع بداية أسبوع الاحتفال الخاص بالذكرى التاسعة والأربعين لمهمة أبولو 11، تجددت الأصوات صاحبة نظرية (المؤامرة أو الأكذوبة)، من جديد في حقيقة تلك الرحلة، مؤكدين على أن الإنسان بالفعل لم يهبط علي القمر وقتها، وأن الصور والفيديوهات تم إنتاجها في استديوهات أرضية، و أن بعثات الإنزال المأهولة (1969-1972) كلها مزورة، وأن رواد أبولو الإثني عشر لم يسيروا أو يتجولوا مطلقا على القمر.

 

ومنذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، اعتبرت الجماعات المناهضة والرافضة لفكرة هبوط الإنسان على سطح القمر، أن ما قامت به "ناسا" ليست سوى ادعاءات ومؤامرة، وأنها ضللت العالم بالاعتقاد بحدوث الهبوط، من خلال التزييف والعبث أو إتلاف وتدمير الأدلة، بما في ذلك بيانات القياس والصور والأشرطة الصوتية والمرئية وبيانات الإرسال، وعينات الصخور القمرية، وحتى بعض الشهود الرئيسيين.
 
وفي مقطع فيديو ظهر في عام 2015، ظهر رجل أدعى أنه المخرج الأمريكي ستانلي كوبريك، كما أكد أن الهبوط على سطح القمر كان فيلمًا من إخراجه، وقد تم تصوير المقابلة مع المخرج الأسطوري في عام 1999 ، وقبل أربعة أيام من وفاته، لكن كُشف عن المقطع في 2015 أي بعد 16عاما على رحيله، وذلك بناءً على وصيته، خوفا على مصير أسرته بعد كشف الحقيقة.
 
و شدد خلال اللقاء قائلا: "الهبوط على القمر كان مزيفًا، وكل مشاهد الهبوط على القمر كانت مزيفة، وكنت أنا الشخص الذي صورها"، ليس هذا فحسب بل قام منتجون ومحترفون بتصوير مقطع فيديو، يشبه كثيرا ذلك الذي بثته ناسا، في محاولة لإقناع العالم أن لقطات هبوط الإنسان على سطح القمر.

 

 

من جهتها قامت شركة "NVIDIA"، ملاق التكنولوجيا، بتحليل الصور التي اطلقتها الإنسان لسطح القمر، باستخدام الابتكارات الحديثة في الرسومات والفيديو، من أجل إلقاء ضوء جديد على نظرية مؤامرة عمرها 45 عامًا، بحسب ما وصفتها وقد أشارت إلى بعد التناقدات في الصور الملتقطة للهبوط على سطح القمر، فيما قام فريق آخر من الباحثون بتصوير مقطع فيديو باستخدام تأثيرات وبعض التقنيات، يشبه تماما ماتم تصويره وتسجيله في لحظات هبوط أول إنسان على سطح القمر، في إشارة منهم إلى أن ما شاهدناه وعرضته ناسا للعالم كله، يمكن صنعه على الأرض.

 

في المقابل أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية مسبار فضائيًا يدور حول القمر من على ارتفاع 31 ميلًا، في 18 يونيو من العام 2009،  يقوم بالتقاط صور عالية الدقة لسطحه، من هذه الصور، مجموعة تبين بوضوح أماكن هبوط رحلات أبولو التي حملت 12 رائد فضاء على سطح القمر، كما تبين الآثار التي تركتها أقدامهم و الآثار التي خلفتها المركبات التي استعملوها.


كذلك المسبار الصيني (تغيير2)، والذي أطلق عام 2010، فقد قام بالتقاط صور عالية الدقة للقمر، وعلى الرغم من أن الصور لم تنشر جميعها، الا أن العلماء الصينيين أكدوا أنهم وجدوا آثارًا لهبوط الانسان في موقع هبوط رحلة أبولو 15.

آما المسبار الياباني سيلين، والذي أطلق عام 2008 ، فقد التقط صورا للأماكن التي أوردتها ناسا بصورها عن القمر، وصور لمركباتها السيارة على سطح القمر خلال رحلة أبولو 15 عام 1971، كذلك أكدت صور أخرى ملتقطة من المسبار الياباني سيلين، يظهر بوضوح نفس المنطقة، وبنفس التضاريس.

 

ومؤخرا أعلن علماء ألمان عن رغبتهم في إرسال مسبارين إلى سطح القمر، قادران على تفقد بقايا الرحلة القمرية التي خلفتها مهمة البعثة “أبولو17” عام 1972، خاصة وأن التقنيات الحديثة ستسمح باكتشاف سطح القمر، بالإضافة إلى وضع حد نهائي للشائعات التي أطلقت حول الهبوط على سطح القمر، عن طريق تصوير ما خلفه رواد الفضاء ورائهم في تلك الرحلة التي مضى عليها نحو من 49 عاماً.