عاد إلى مصر بعد سنوات من الغربة، حاملًا معه الآمال والطموحات التي طالما حلم بها، كان على رأس هذه الأحلام تكوين بيت وأسرة تملؤها السعادة ويحيط بها زينة البيت الأطفال، كان يشتاق بشدة لأن يرى أسرته الجديدة، خصوصًا وأنه كان وحيد أبويه، فكانت رغبته في الإنجاب أهم وأعظم أمنيات حياته.
صارت معه الأمور في بدايتها بشكل طبيعي إلى أن فوجئ بحمل زوجته، إلى هنا وتبدو الأمور منطقية، زوجه تحمل بين أحشائها رضيعًا من المفروض أن هذا الخبر يملئ المنزل بهجة وسعادة.. لكن الغريب في الأمر أن حمل الزوجة كان بعد خمسة أشهر فقط من الزواج.. إلى أن اكتشف الزوج المصيبة الكبرى.. الجنين الذي تحمله زوجته ليس نجله !.. مفاجآت عددية حملتها أوراق القضية فماذا حدث ؟
داخل محكمة أسرة مصر الجديدة، وقف الزوج الشاب ينتظر دوره في الرول، شارد الذهن كأنه يفكر فى شئ ما، فجأه يقطع صمته حاجب المحكمة وهو ينادي على اسمه ورقم قضيته أمام المستشار رئيس المحكمة.. بكى الزوج بشدة .. دموعه كانت تتساقط على وجنتيه كالأنهار.. كلما حاول الكلام منعه الكبرياء الرجال.. استجمع قواه وبدأ يحكي مأساته قائلا،" أنهيت دراستي الجامعية نجحت في الحصول على عقد عمل بإحدى الدول العربية، استمريت خارج البلاد فترة تقترب من 10 سنوات كاملة استطعت خلالها ادخار مبلغ كبير.. أرسلت المبلغ لوالدتي لشراء شقة وتأثيثها.. ولم يبقى بعد ذلك سوى اختيار الزوجة التي ستشاركني حياتي وفى هذه الأثناء رشح البعض لنا فتاة تعيش معنا بنفس المنطقة.. شعرت نحوها بالإعجاب الشديد وتقدمت لخطبتها وفى غضون عدة أشهر تم عقد القران والزفاف".
ليلة سوداء
ويواصل الزوج حديثه قائلاً : بعد انتهاء حفل الزفاف لم أكن أعلم ماذا تخبئ لنا الدقائق المقبلة .. لم أتخيل أن أجمل يوم في حياتي سيتحول بعد عدة دقائق إلي اسود يوم في عمري .. لم أتوقع أن يكون تاريخ زفافي هو نفس التاريخ الذي سأعلن فيه للجميع إنني رجل مخدوع فضحته زوجته علي فراش الزوجية..
يستطرد الزوج قائلاً: " كانت زوجتي مرتبكة في هذه الليلة بشكل غير طبيعي ومبالغ فيه اعتقدت أن المسألة طبيعية وسرعان ما يزول هذا الخوف لكن بكائها المستمر لم أجد له تفسير.. حاولت تهدئتها ووصت لحظات الصمت العميق.. فجاءتني بأنها تريد الحديث معي في أمر هام .. سكتت قليلا ويا ليتها سكتت للأبد فعندما تكلمت نطقت بأبشع ما لا يمكن أن يتحمله قلب بشر .. أخبرتني أنها وقعت ضحية لحادث اغتصاب كما أنها ليست بكرًا كما يظن.. دارت بي الدنيا سقطت مغشيًا علي من هول ما سمعت.. خشيت طلاقها حتى لا أبدو في أمام الناس مخدوع ..كتمت الأمر في صدري ولم اعترف بهذا السر لأحد '".
التستر على الفضيحة
ويواصل الزوج مأساته قائلا: "أمام بكاء زوجتي المستمر قررت التستر عليها وبعد مرور شهر على زواجنا اخبرتنى زوجتى أنها حامل فى شهرها الأول فرحت بشده وأخذت أقول لنفسي أن فرحتي اكتملت .. لكن كنت أشعر أن زوجتي غير طبيعيه وطالبتني في أكثر من مناسبة بالعودة مرة أخرى للعمل في الخارج لكن كنت أرفض حتى استقبل طفي الأول لكن المفاجأة وقعت بعد أربعة أشهر من الزواج .. حيث داهمت آلام الولادة زوجتي وكان الأمر غريبًا.. هرولت بها على الطبيب المعالج وكانت المفاجأة القاسية.. الطبيب أكد أن زوجتي في كامل صحتها وأن ولادتها جاءت طبيعية، وأنها انجبت بعد تسعة أشهر بالتمام والكمال.
كشف المستور
وتابع الزوج : "تمالكت نفسى وطلبت من الطبيب شهاده بذلك وخرجت من المستشفى إلى منزلي ابحث عن أي شئ يجعلنى اصل إلى الحقيقة، وبالفعل عثًرت ورقة زواجها العرفي من حبيبها الأول.. وكانت صدمتي الأكبر أن تاريخ عقد الزواج العرفي كان قبل زواجنا بعدة أشهر، أي أنها خدعتني وكانت علي علاقة غير شرعية بأحد أصدقائها ولم تتعرض لحادث اغتصاب كما روت لي.. لذا أقمت دعوى زنا ضد زوجتي وقررت اللجوء إلى المحكمة لإنكار نسب طفلي التي كانت زوجتي تحاول نسبه إلي".
انتهت قصة الزوج المخدوع .. وقررت المحكمة فسخ عقد الزواج الرسمي وإنكار نسب الطفل وإعادة القضية إلى النيابة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الزوجة المخادعة.
