أكد الدكتور نبيل زكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع، على أن زيارة الرئيس السيسي إلى السودان، ترسخ العلاقات المتينة بين البلدين، وتؤكد أن هذه العلاقة مصيرية تربط الشعبين لأهداف مشتركة، بالإضافة لأراض ممتدة بين حدود البلدين.
وأشار زكي إلى أن زيارة الرئيس، جاءت في وقت هام للتنسيق مع السودان في ملفات هامة للبلدين، أهمها ملف سد النهضة ومياه نهر النيل، ولذا كانت لغة المصالح المشتركة هي التي أكد عليها الرئيسان خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس الخميس في الخرطوم، وكان ذلك واضحا في حديث الرئيس البشير بقوله إن المصريين والسودانيين يشتركون في ٧٥٪ من أجسامهم بسبب مياه النيل، وفي الوقت نفسه يؤكد الرئيس السيسي في كلمته على أن زيارته إلى السودان لها مكانة خاصة وأولوية متقدمة، وتعبيره عن سعادته بوجوده في بلده السودان الشقيق.
وأضاف زكي، أن الرئيس السيسي أيضا أكد على أن أمن دول الجوار جزء من أمن مصر، موضحا أن الرئيس السيسي بذلك يريد أن يبعث برسالة مفادها أن الأمن القومي المصري مرتبط بأمن السودان، وكذلك جنوب السودان، بعدما أشار إليه الرئيس أيضا في كلمته بتحقيق المصالح المشتركة بين بلاد الجوار، منوها إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير، كشف خلال المؤتمر الصحفي في كلمته عن وجود اتفاقيات سيتم توقيعها كالربط الكهربائي بين البلدين، وكذلك دراسة ربط السكة الحديد.
وتوقع زكي أن هذه الاتفاقيات ستدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت، لا سيما وأن الرئيس السيسي معروف عليه أنه حاسما في تنفيذ مثل هذه المشروعات، لتكون وفق جدول زمني، مع الحرص على وجود بدائل مثلى لتنفيذ هذه المشروعات، سواء للأساليب أو الإنجاز في الوقت.
و أضاف المتحدث الرسمي لحزب التجمع، أن الرئيس السيسي نجح خلال هذه الزيارة، في إفشال محاولات دنيئة للوقوع بين البلدين، من خلال استغلال السودان لتكون ضد مصر فيما يخص مشكلة جزيرة سواكر السودانية، التي حاولت تركيا استغلالها للإضرار بمصر.
