خطة جديدة من برشلونة لمكافحة الإسلاموفوبيا والكراهية

خطة جديدة من برشلونة لمكافحة الإسلاموفوبيا للحد من انتشار رسائل الكراهية
خطة جديدة من برشلونة لمكافحة الإسلاموفوبيا للحد من انتشار رسائل الكراهية

شهد معدل الإسلاموفوبيا في برشلونة ارتفاعاً ملحوظاً عقب الهجمات التي شهدها الإقليم في 17 من أغسطس الماضي في برشلونة وكامبرليس. 

 

ومع تصاعد وتيرة حالات الإسلاموفوبيا في برشلونة، اتخذ مجلس البلدية في المدينة عددًا من التدابير والقرارت لمكافحتها والحد من انتشارها، وكان من أبرزها الحملة التي أطلقها بالتعاون مع شبكة مكافحة الشائعات BCN في سبتمبر الماضي من خلال حملة «لا أشارك في الشائعات».

 

 وتهدف الحملة إلى الحد من انتشار الرسائل السلبية والمحرضة على التمييز ضد الإسلام والمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على تعزيز التنوع الثقافي. وقد اتخذ مجلس البلدية 22 إجراءًا من ضمن 28 تنوي البلدية اتخاذها للحد من هذه الظاهرة خلال 18 شهرًا تستمر حتى شهر يونيو 2019.    

 

وكان من ضمن إجراءات البلدية لمواجهة الإسلاموفوبيا إدراج هذه الظاهرة ضمن مظاهر العنصرية والتمييز، وإعداد بروتوكول «وساطة مجتمعية» لافتتاح مراكز العبادة في المدينة. 

 

ومن ضمن التدابير تخصيص يوم الحادي والعشرين مارس من كل عام للاحتفال بالقضاء على التمييز العنصري داخل المدارس، ومنها تنظيم دورات دولية ضمن برنامج BCN لمكافحة العنصرية لوضع استراتيجيات للحد من انتشار التعصب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

 

وتشمل هذه التدابير كذلك عقد دورات تدريبية لموظفي البلدية حول التمييز وكراهية الإسلام والتنوع الثقافي والديني، وبلغ إجمالي الجلسات 55 جلسة حصل عليها 1474 شخصًا. 

 

ويثمن مرصد الأزهر كافة المبادرات التي اتخذها مجلس بلدية برشلونة لنبذ الكراهية ومناهضة الإسلاموفوبيا وكل أشكال التمييز حفاظاً على توطيد العلاقات بين أجزاء النسيج المجتمعي.


 
ويؤكد المرصد على أن الحوار المشترك بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة سيساعد على إزالة الأحكام المُسبقة وتحسين الصور النمطية، وسيسهم في الحد من انتشار هذه الظاهرة.

 

 وأشار المرصد إلى إنه من الضروري تفعيل الدور المجتمعي والمؤسسي التوعوي بشكل أكبر، من خلال تزكية احترام التعددية الفكرية والثقافية، وألا تكون النظرة إلى العرق أو اللون أو الدين أو الجنس هي القاعدة الأساسية في العلاقة بين أبناء المجتمع.