تقرير: أمنية فرحات - محمد وحيد 

حكايات| مدرسة «الأرتيست» للفتيات.. ضبط إيقاع الطبلة بالأيادي الناعمة

مدرسة «الأرتيست» للفتيات
مدرسة «الأرتيست» للفتيات

في الفن، لا فرق بين رجل وامرأة إلا بالموهبة والإبداع الناضج، ومهما لاقت صاحبات «نون النسوة» من صعوبات وقيود فرضتها عادات وتقاليد مجتمعات الشرقية قصرت بعض المهن على الرجال فقط، تظل ذاكرة الفن حافظة لمواهب نسائية بين التمثيل والغناء والعزف، نالت نصيبها من الشهرة والنجومية وحتى المناصب الوزارية.

 

وعلى أنغام «البنت زي الولد»، شقت الكثير من الفتيات طريقهن نحو عالم "فن الإيقاع"، على يد العازف العالمي سعيد الأرتيست، أحد أشهر المحترفين في العزف على "الطبلة".

 

عازف برتبة «ضابط إيقاع»

 

38 عامًا، غاص فيها «الأرتيست» في بحور النغم، ضابطًا للإيقاع بآلته، ليصبح الأكثر تميزا بين أبناء جيله، ليس فقط في العزف وراء أشهر نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، ولكن أيضا في تدريس آلة "الطبلة" لطلاب المعاهد الموسيقية وحتى في أكاديميات التعليم الخاصة.
 
 
في العام 2013، حصل »الأرتيست» على لقب أحسن عازف إيقاع في العالم، لتبدأ بعدها رحلة إنشاء مدرسته الخاصة لتعليم "فن الإيقاع"، وسط إقبال لافت من فتيات قررن تحدي النظرة المجتمعية لـ«الطبال»، الذي بدونه لا يسير إيقاع النغم بشكل منضبط، آملاً أن يخرج من بينهم من يكمل مسيرته مع معشوقته «الطبلة».
 

ولا يقتصر فن العزف على الإيقاع على الرقص فقط كما أنه ليس حكرًا على الرجال، بحسب «الأرتيست»، فهناك فرق موسيقية قائمة على الفتيات، إضافة إلى «التخت الحريمي»، وانضمام الكثيرات إلى أوركسترا الأوبرا المصرية.

 

«الطبلة» علم وفن

 

العديد من الشباب أصحاب المواهب الحقيقة، يدفعون «الأرتيست» رغمًا عنه بحس فني راقٍ لمساعدتهم، مؤكدًا أن «الطبلة» آلة ذات «ميزان محدد» يحتاج إلى موهبة من نوع خاص للتعامل معه، كونها تعتمد على الإحساس والزمن، وإيقاعها يتنوع بين السرعة والبطء.
 

 

البنت زي الولد
 

عشقهن للموسيقى وخاصة العزف على «الطبلة»، وإعجابهن بنموذج احترافي كـ«الأرتيست»، كان دافعا للكثير من الفتيات في خوض التجربة للتعلم في مدرسته، بالرغم من معارضة الأهل في البداية، ولكن مع مرور الوقت نجحن في إقناعهم بالتجربة.

وتؤكد عدد من فتيات مدرسة «العازف العالمي»، أنه ليس هناك ما يمنعهن من العزف على "الطبلة" ليس فقط في الفرق الموسيقية، ولكن أيضًا في الأفراح الخاصة بأقاربهم.