مصر والسودان.. روابط راسخة كالنهر الخالد

الرئيس السيسي والرئيس عمر البشير
الرئيس السيسي والرئيس عمر البشير

«الروابط بين مصر والسودان قوية وراسخة وخالدة مثل نهر النيل».. بتلك العبارات عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته البالغة بزيارته للسودان الشقيق، وذلك فور وصول إلى العاصمة الخرطوم.


وكتب الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر»، قائلا: «سعادتي بالغة بزيارتي للسودان الشقيق.. الروابط بين مصر والسودان خالدة كمجرى النيل شريان الحياة والأخوة بين البلدين».

 

القمة رقم 22
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي،  إلى السودان، تأتي في إطار توطيد الروابط الأخوية بين البلدين، وامتدادا لمسيرة التشاور والتنسيق الدائمة بين البلدين على كافة الأصعدة.


بدوره، قال سفير مصر لدى الخرطوم أسامة شلتوت - في تصريحات صحفية - أن القمة ستناقش العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما في كافة المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الأفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


وتوقع شلتوت أن تمثل القمة الـ 22 بين السيسي والبشير دفعة قوية في مسيرة العلاقات والتشاور والتنسيق بين البلدين.


وأوضح أن حرص الرئيس المصري على أن تكون أولى زياراته الخارجية في مستهل ولايته الثانية إلى السودان، تعكس عمق العلاقات بين البلدين، مذكرا بأن الزيارة الأولى للسيسي عقب بدء ولايته الأولى كانت إلى السودان أيضا.

 

زيارة متميزة
د. ربيع عبد العاطي عبيد القيادي بالحزب الحاكم المؤتمر الوطني السوداني
وعضو القطاع السياسي بالحزب، أكد - في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» من العاصمة الخرطوم - أن زيارة الرئيس السيسي إلى السودان متميزة من حيث التوقيت والموضوعات والقضايا التي ستناقش التنسيق بشأن ملف سد النهضة، بالإضافة إلى المشروعات المشتركة ذات العلاقة بمصالح البلدين.


وقال عبيد، إن من ضمن الملفات الحاضرة على طاولة مباحثات الرئيسين المصري والسوداني؛ التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بخلاف الإسهام في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني وتحقيق السلم بأفريقيا والعالم العربي، وذلك كله للتعبير عن مدى تجذر العلاقات المصرية السودانية وتحويل ذلك إلى أرض الواقع.

 


حكمة الرئيسان
من جانبه، أكد د. كمال عبيد مدير جامعة إفريقيا العالمية - في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» عبر الهاتف من العاصمة الخرطوم، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سودان، مهمة وتدل على حكمة القيادة في البلدين، مشيرا إلى سعي الرئيسين السيسي والبشير إلى المصلحة المشتركة والتعاون على المتفق عليه من القضايا، والتماس العذر في القضايا المختلف عليها.

 

 

العلاقات المصرية - السودانية
تتسم العلاقات بين مصر والسودان بإرث تاريخي يتجاوز العلاقات السياسية بين البلدين، مهما اختلفت وتغيرت الأنظمة الحاكمة فهي علاقة أزلية تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، وتحرص مصر دومًا على إقامة علاقات تدعم أواصر التعاون في شتى المجالات بالنظر إلى ما يربط البلدان من وحدة الأهداف والمصير.


ظهر ذلك جليا من خلال اتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز أواصر العلاقات الدبلوماسية المشتركة، وإنهاء أي خصومة أو خلافات سياسية.
وجاءت مساعي الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء أي خلافات أو توترات بين البلدين الشقيقين، في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن، وللتأكيد على عُمق العلاقات التاريخية الخاصة بين مصر والسودان.