الخميس.. قمة «مصرية- سودانية» بالخرطوم

الرئيس السيسي ونظيره السوداني
الرئيس السيسي ونظيره السوداني

تنطلق الخميس 19 يوليو الجارى، فى العاصمة السودانية الخرطوم أعمال القمة المصرية السودانية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره السودانى عمر البشير، وذلك عقب وصول الرئيس السيسى إلى الخرطوم، فى أولى زيارته الخارجية فى فترته الرئاسية الثانية، بما يعكس حجم الاهتمام الذى توليه مصر للعلاقات مع الشقيقة السودان وحرص القيادة السياسية على دفعها إلى آفاق ارحب.

 


ومن المقرر ان يستهل الرئيسان المباحثات بجلسة ثنائية، يتناول خلالها سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، ويبحثان كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الاٍرهاب وملف مياه النيل فى ضوء التطورات الأخيرة للمفاوضات مع الجانب الاثيوبى وتعزيز التعاون الثلاثى وباقى دول حوض النيل بصفة خاصة، ودول القارة الافريقية بصفة عامة.

 


كما يبحث السيسى والبشير مستجدات الأوضاع فى دول المنطقة وسبل إنهاء الصراع وحقن الدماء فى ليبيا واليمن وسوريا والعراق، وتطورات عملية السلام بالشرق الأوسط فى ظل الثوابت العربية للقضية الفلسطينية بالتمسك لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ١٩٦٧ عاصمتها القدس الشرقية.

 

 ومن المقرر ان يترأس السيسى والبشير جلسة مباحثات موسعة يحضرها الوزراء وكبار المسئولين من البلدين لمناقشة كافة التفاصيل الخاصة بالاتفاقيات المشتركة وأطر التعاون بين مصر والسودان.

 


من جانبه اشاد السفير أسامة شلتوت سفير مصر لدى السودان بالعلاقات بين البلدين، وأشار إلى ان الزيارة التى تستغرق يومين تحظى بترحيب رسمى وشعبى كبير، فى ضوء خصوصية العلاقات التاريخية والأزلية والاستراتيجية بين مصر والسودان.

 

وأضاف شلتوت أن القمة ستناقش العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما فى كافة المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الأفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 


وأوضح شلتوت أن هذه القمة هى الثانية والعشرون بين الرئيسين السيسى والبشير، وأكد أنها ستمثل دفعة قوية فى مسيرة العلاقات والتشاور والتنسيق بين البلدين، فى  كل ما من شأنه خدمة قضايا بلديهما ودعم مسيرة الاستقرار فى المنطقة والإقليم.

 


وأوضح أن حرص الرئيس السيسى على أن تكون أولى زياراته الخارجية فى أعقاب ولايته الثانية إلى السودان، إنما تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى الأولى عقب ولايته الأولى كانت للسودان أيضا.

 


وأكد السفير أن السنوات الأربع الماضية كانت قد شهدت ٢١ لقاء بين الزعيمين، من بينها قيام الرئيس السيسى بزيارة السودان أربع مرات، وفى المقابل قام الرئيس البشير بزيارة مصر ست مرات، إلى جانب لقاءات ثنائية بينهما على هامش اجتماعات ومؤتمرات عربية ودولية متعددة.

 


وشدد أن العلاقات بين البلدين شهدت على مدى السنوات الأربع الماضية تناميا كبيرا فى مختلف مجالات التعاون المشترك.. وذكر السفير أنه ينتظر عقد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين البلدين فى أكتوبر القادم بالخرطوم، حيث يتوقع أن تبحث تفعيل اتفاقيات التعاون السابقة ومتابعة وضعها موضع التنفيذ، وإزالة أية عوائق تظهر فى هذا الشأن، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات جديدة بما يرقى بمستوى العلاقات بينهما، بما من شأنه خدمة الشعبين الشقيقين ومصالحها المشتركة.

 


وقال السفير إنه خلال الولاية الأولى لرئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، شهدت العلاقات بين البلدين إنجاز العديد من الاتفاقيات والمشروعات التى تعزز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين.


وأشار شلتوت أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا فى العلاقات بين برلمانى البلدين، من خلال تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين البلدين، مع دراسة إمكانية إحياء برلمان وادى النيل بين البلدين، وأضاف أنه تم أيضا تشكيل اللجنة الرباعية بين البلدين التى تضم وزيرى الخارجية ورئيسى المخابرات فى كل منهما، والتى تنعقد بصفة دورية بهدف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا التى تهم البلدين والمنطقة، ومواجهة المخاطر والتحديات التى تواجههما معا.

 


وأضاف أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ حاليا مليار دولار، وهو لا يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة والاستراتيجية.