منقذو الغرقى على «شط إسكندرية».. غطاسون يبحثون عن طوق نجاة

منقذو الغرقى على «شط إسكندرية».. غطاسون يبحثون عن طوق نجاة
منقذو الغرقى على «شط إسكندرية».. غطاسون يبحثون عن طوق نجاة

قبل شروق الشمس، يحزم أمتعته من مسكنه وصولاً إلى شاطئ "البوريفاج"، شرقي الإسكندرية، ليبدأ عمله مع فريقه المختص بالإنقاذ على الشاطئ، فيوم حسن يوسف يبدأ في الصيف من الخامسة صباحًا قبل قدوم المصطافين. 

نحو 51 شاطئا ما بين خاص وعام بـ"عروس الأبيض المتوسط"، فضلا عن الشواطئ المجانية، ورغم تأكيد مسئولو المحافظة على ضرورة وجود غطاسين للقيام بعمليات إنقاذ المصطافين، إلا أن حوادث الغرق تتكرر يوميا خاصة في شواطئ غرب المدينة.

يقول "يوسف"، إنه يدير شركة ألعاب مائية وإنقاذ، لافتا إلى أن مهمة الغطاس تبدأ في السادسة صباحا مع قدوم المصطافين وتنتهي مع غروب الشمس في الثامنة مساءً. 

1500 جنيه إجمالي ما يحصل عليه عضو فريق الإنقاذ شهريا، بحسب "يوسف"، مؤكدًا أنه راتب قليل مقارنة بالمجهود الذي يبذله، فضلا عن ظروف العمل الصعبة التي يعاني منها الغطاس والتي يستعين فيها بأدوات بدائية، حيث لا تسمح لهم المحافظة بتواجد "جيت سكي" على الشواطئ الذي يسهل كثيرا في عمليات الإنقاذ بسرعة.


قبل أيام، استُدعى "يوسف" للمشاركة في عملية إنقاذ شباب، تعرض للغرق في منطقة سيدي بشر، نظرًا لامتلاكه "جيت سكي" خاص بالشركة التابع لها، ولكنه غير مرخص له بالعمل به في شواطئ البوريفاج.

يوضح " يوسف" أنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه ويساعدون في إنقاذ الكثير من الشباب، لافتا إلى أن أغلب حالات الغرق في الغالب تكون بسبب عدم التزام المصطافين بالتعليمات التي تصدرها الشواطئ، بضرورة الالتزام بأماكن محددة في السباحة، محملاً محافظة الإسكندرية المسؤولية في كثرة حالات الغرق لعدم وجود مناطق محددة يتم وضع "شمندورة" لتحديد الأماكن الآمنة للسباحة. 

ويطالب الشاب الذي قضى حياته على الشواطئ، بالسماح لهم باستخدام "الجيت سكي" على الشواطئ، وكذلك وضع حدود للأماكن التي يسمح للمصطافين بالسباحة فيها. 

يذكر أنه قبل أيام، استيقظت المدينة الساحلية على خبر غرق 6 شباب في شاطئ النخيل غربي المحافظة، ما تسبب في حالة من الذعر وسط تساؤلات عن المتسبب في هذه الكارثة، والتي تتكرر كل عام وفي نفس الشاطئ. 

ويُرجع المسؤولون عن إدارة الشاطئ تكرار حوادث الغرق، إلى عدم التزام الشباب بالتعليمات والاشتراطات التي يضعها الشاطئ للاستحمام في مياه البحر، وغالبًا ما يكون بعد المواعيد المحددة لهم. 

أما حسن يوسف، فيرى أن سبب تكرار حوادث الغرق في النخيل، يرجع إلى وجود عيوب إنشائية في الحواجز التي تم وضعها بالشاطئ، الأمر الذي يتسبب في تيارات ودوامات مائية تجعل السباحة في الشاطئ محفوفة بالمخاطر.