«البخاري» أهم علماء الحديث.. سافر حول العالم من أجل العلم

الإمام البخاري
الإمام البخاري

تحل بعد أيام ذكرى ميلاد «الإمام البخاري»، وهو أحد أهم علماء الحديث عند أهل السنة، حيث ولد في ٢٠ يوليو.

«نسبه»

والبخاري هو محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَه الجعفي البخاري، أبو عبد الله، ولِد ٢٣ شهر شوال سنة 194 من الهجرة.

«نشأته»

عاش أول حياته في بيتٍ مليء بالعلم والدين والمحبة، حيث كان أبوه من المُحدثين العلماء، ما كان له تأثيره على علم البخاري وصلته بالدين وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلّم.

«صفاته»

وكان البخاري شديد الذكاء وصاحب ذاكرة فولاذية ساعدته على الحفظ، فتعلم من الكتّاب وهو صبيٌّ صغير، وحفظ القرآن الكريم.

كان شغوفا بالقراءة، وفي العاشرة من عمره اتجه إلى حفظ الحديث الشريف، حريصا على الاهتمام بصحة الأحاديث وأماكن العلل فيها وسببها من حيث الرواة وعدالتهم ومعرفة تراجمهم.

«بداية رحلته»

ذهب في عام 210هـ لأداء مناسك الحج برفقة والدته وأخيه، وبعد انتهاء المناسك عادت أسرته إلا أنه فضل البقاء في مكة ليتوغل في علوم الحديث بشكلٍ أكبر، وبعدها انتقل إلى المدينة المنورة.

وتجول بعد ذلك في كثير من البلدان التي يتواجد فيها الشيوخ لأخذ العلوم المختلفة منهم، وقيل إنَّ شيوخه زاد عددهم عن الألف رجل، وتتلمذَ على يديه الكثير من العلماء أيضاً وأخذوا من علومه. 

«صحيح البخاري»

واستطاع البخاري خلال رحلته أن يُؤلّف الكثير من الكتب والمصنّفات، ووصل بعضها إلينا وضاع بعضها، ومن أشهرها الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري.

ويعد صحيح البخاري من أصحّ الكتب بعد القرآن الكريم، حيث قام البخاري بجمع الأحاديث التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مع تبويب هذا المصنف على حسب المواضيع الفقهية المختلفة. 

«عدد الأحاديث»

ويحتوي الكتاب على ما يزيد عن 7000 حديث إذا تمّ احتساب الأحاديث المكرّرة، ولكن في حال عدم احتسابها فتصل إلى ما يزيد على 4000 حديث. 

وضع الإمام البخاري هذا المصنّف في العام 232 من الهجرة النبوية، وأتت فكرته عندما اقترح إسحاق بن راهويه أن يتمّ جمع كتاب يحتوي على ما صحّ من سنة النبي صلّى الله عليه وسلم.

«شروط البخاري»

ووضع البخاري شرطين لقبول الحديث وتصنيفه على أنّه حديث صحيح أولهما: أن يعاصر الراوي المروي عنه، وثانيهما: أن يسمع الحديث منه شخصيّاً.