روسيا: توقيت القبض على ماريا بوتينا «مقصود» وهدفه «خبيث»

ماريا بوتينا
ماريا بوتينا

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أمس الاثنين، اعتقال المواطنة الروسية ماريا بوتينا، بتهمة «العمل لصالح روسيا» كعميل أجنبي.


وبحسب «روسيا اليوم»، فإن توقيت إلقاء القبض على «بوتينا» أثار جدلا واسعا لدى الروس الذين أجمعوا على أنه لم يأت بمحض الصدفة، خاصة وأنه تم يوم انعقاد أول قمة بين الرئيسين الروسي بوتين والأمريكي ترامب.


ليس هذا فحسب، بل أرجع البعض أن اختيار توقيت القبض عليها يأتي أيضا في إطار وجود شبهة قرابة بينها، وبين الرئيس الروسي نتيجة تقارب الأسماء.


وحسبما جاء في بيان وزارة العدل الأمريكية، فإن الطالبة الروسية تعمل «لصالح مسؤول رفيع في الحكومة الروسية، تولى في وقت لاحق منصبا هاما في البنك المركزي الروسي»، وأشارت الوزارة إلى أن هذا المسؤول مدرج على قامة العقوبات الأمريكية ضد روسيا منذ أبريل عام 2018.   


وأضافت وزارة العدل، أن ماريا بوتينا (29 عاما)، كانت موجودة على الأراضي الأمريكية بتأشيرة دخول دراسية، ومارست نشاطها لصالح روسيا دون أن تسجل نفسها كعميل أجنبي لدى الوزارة.


وتواجه المواطنة الروسية حسب القوانين الأمريكية، عقوبة بالسجن 5 سنوات، وستنظر محكمة مقاطعة كولومبيا في قضيتها يوم 18 يوليو، وحتى ذلك اليوم ستبقى المواطنة قيد الاعتقال.


وأضافت «روسيا اليوم»: «مع أن اسم عائلة هذه الطالبة يشبه في لفظه السمعي إلى حد ما كنية الرئيس بوتين، إلا أنهما ينحدران من عائلتين مختلفتين تماما، فبينما يكتب اسم عائلة بوتين باللاتينية على النحو التالي Putin تتم كتابة كنية الطالبة الروسية المعتقلة بأحرف مختلفة هي Boutina، لكن من الواضح أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي دبرت هذه العملية من ألفها إلى يائها، انتبهت لهذا الأمر وقصدت به إثارة التباس مقصود وخبيث، كما لو أن الرئيس الروسي يمضي قدما في عقد قمته مع نظيره الأمريكي على الرغم من اعتقال الشرطة في واشنطن لقريبته التي تحمل اسم عائلته بتهمة التجسس لصالح استخباراته».


وتابعت: «عدا ذلك، فإن الإقدام على عملية اعتقال هذه الطالبة بتهمة ملفقة لا أساس لها من الصحة، والإعلان عن ذلك على وجه السرعة في اللحظة التي كان فيها الرئيسان بوتين وترامب يتصافحان في هلسنكي ويعقدا أول قمة رسمية بينهما، هدف بدون أي شك إلى تسميم أجواء القمة وتشتيت الأمل فيها وبنتائجها، بالإضافة إلى زعزعة الثقة المهزوزة أصلا بين موسكو وواشنطن».


من جهتها، اعتبرت الخارجية الروسية هذه الاتهامات غير مسندة إلى أي دليل، وتستهدف إفساد الأجواء قبل القمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي، مؤكدة أنه لا يوجد دليل على أن هؤلاء الأشخاص يرتبطون بالمخابرات العسكرية الروسية، أو أنهم اخترقوا فعلا شبكات كمبيوتر تابعة للحزب الديمقراطي الأمريكي.