مصر تلقي بيان أكبر تحالف للدول النامية في الأمم المتحدة 

د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي
د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي

ألقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بيان مجموعة الــ«77 والصين» التي تترأسها مصر حاليا، وذلك خلال المنتدى رفيع المستوى للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بنيويورك، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفير محمد إدريس، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة.

الـ«77 والصين» أكبر تحالف للدول النامية

وتضم مجموعة الـ«77 والصين» التي تترأسها مصر حاليا 134 دولة في الوقت الحالى، وهو ما يمثل نحو ثلثي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، مما يجعلها أكبر تحالف للدول النامية داخل الأمم المتحدة.

 

وأكدت الوزيرة، في كلمة المجموعة، أن التمويل من أجل التنمية ينبغي أن يركز على توجيه الموارد للقضاء على الفقر، وهو الهدف الشامل لخطة عام 2030، لذا يجب أن تتفق أي موارد لتمويل التنمية مع الأولويات الوطنية والاستراتيجيات الإنمائية للبلاد، مع امتلاك كل بلد سيادته الدائمة الكاملة على جميع ثرواته وموارده الطبيعية ونشاطه الاقتصادي.

 

ملايين محرومون من الخدمات

وأشارت الوزيرة إلى أهمية المياه في التنمية المستدامة، حيث إنه من المقلق أن 844 مليون شخص حول العالم مازالوا يفتقرون إلى خدمات مياه الشرب الأساسية، ولا يزال 2.3 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي، وهناك مليار شخص ما زالوا يعيشون دون الحصول على الطاقة.

 

وأكدت مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومبدأ المسئولية المشتركة، واحترام السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي للدول، داعية الدول الأعضاء بالمجموعة بالامتناع عن إصدار أو تطبيق أي إجراءات اقتصادية أو مالية أو تجارية من جانب واحد لا تتفق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

إزالة عوائق التنمية

وأوضحت الوزيرة، أنه بينما نسعى لتحقيق جدول أعمال 2030، ينبغي أن نولي الاهتمام لأي تدابير يمكن أن تعوق إنجاز الأهداف المتفق عليها، وفى هذا الأطار، نؤكد من جديد أن فرض تدابير اقتصادية ضد البلاد النامية، لا يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فيجب علينا أن نركز جهودنا في مواجهة التحديات لمن هم في أمس الحاجة إليها.

 

ودعت الوزيرة، المجتمع الدولي للتصدي للتحديات والاحتياجات التي تواجهها البلدان النامية، خاصة البلاد الإفريقية والنامية غير الساحلية والدول ذات الجزر الصغيرة، فضلا عن التحديات التي يواجهها الدول ذات الصراعات، مع احترام السيادة الدائمة للدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية.

تحديات ومخاطر

وذكرت الوزيرة، أن العالم يواجه العديد من التحديات والمخاطر التي يمكن أن تعيق إنجاز جدول أعمال 2030، أبرزها الأوضاع المالية الغير المنتظمة، وزيادة الديون، فضلا عن التوترات السياسية التى يمكن أن تعطل تقدم التنمية، كما يشير انخفاض الاستثمار الخاص في البنية التحتية إلى عدم القدرة على موائمة الاستثمار بما فيه الكفاية مع التنمية المستدامة طويلة الأجل.

 وشددت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي على معالجة هذه التحديات من خلال المساعى الجماعية بهدف تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق جدول أعمال 2030، وفى هذا الأطار، يجب التركيز بشكل مناسب على بيئة عالمية مواتية وشراكة عالمية من أجل التنمية، مع تعبئة الموارد المحلية.

مساعدات إنمائية رسمية

ونوهت، أن المساعدات الإنمائية الرسمية، جزء أساسي ولا غنى عنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويجب أن تتماشى مع الأولويات الوطنية والاستراتيجيات الإنمائية للبلدان النامية، داعية البلاد المتقدمة، إلى الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها فيما يتعلق بالمساعدة الإنمائية الرسمية بتحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل بالمساهمة بنسبة 0.7% من دخلها القومي، كما دعت الوزيرة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف عبء الديون على البلاد النامية، من خلال الاستفادة من مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون وإعادة هيكلة الديون وإدارة الديون سليمة.

 

مكافحة الأموال غير المشروعة

وطالبت الوزيرة، المجتمع الدولى إلى تعزيز التعاون لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة بجميع أشكالها، نظرا لتأثيرها على الاستقرار والتنمية الاقتصادية، معربة عن تطلع المجموعة للاجتماع الرفيع المستوى بشأن التعاون الدولي من أجل مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة وتعزيز الممارسات الجيدة بشأن عودة الأصول لتعزيز التنمية المستدامة، التي سيعقدها رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة خلال الدورة الثالثة والسبعين.