نشر حساب بإسم ماركو جرجس، رسالة حول «ثقافة الحضن» عبر حسابه على موقع «فيسبوك»، تصدرت الصفحات بعد إعادة نشرها لما يقرب من 4000 مرة في حوالي 10 ساعات فقط.
وتناولت الرسالة جزء من كواليس مباريات كأس العالم، والتي كان أبرزها «الحضن»، والذي ظهر من «رئيسة جمهورية تحتضن لاعبي بلدها وهو أكثر المشاهد شهرة، وأب يحتضن طفله وهو يبكي في مباراة أورجواي، ومدرب يحتضن لاعبيه بعد الهزيمة، وزوجة تحضن زوجها المدرب، وزوجة تحضن زوجها اللاعب ليخفف كلا منهما الهزيمة على أزواجهم، ولاعبين يحتضنوا زميلهم عند الإصابة والبكاء».
وأوضح ماركو في رسالته أنه في المجتمع المصري ينظر إلى «الحضن» وأنه متعلق بالجنس لا المحبة، وأن غيابه سبب البحث عنه في الجنس، قائلا: «مجتمع مسكين ويحتاج الشفقة فهو يفتقر بشدة إلى مفهوم الحضن، لم يدرك الشفاء ولم يختبر الإحساس والبراءة والمحبة والإخوة والأمان».
وأضاف أنه عندما كتبت دكتورة نفسية عن نظرية الحضن لتخفيف ألام الشخص صارت لسنوات سخرية هذا المجتمع «المشوه والمتألم نفسيا» حسب وصفه، مستكملا: «مجتمع جاف .. لا يعرف ولم يتعلم سوى ثقافة الصفا والانتباه في المدارس واقف زي الألف قدام المدير والأستاذ ووطي صوتك وأنت بتكلم أبوك، فطبيعي أن لا يتخيل الحضن في شيء في الجنس، لا يخجل وهو يلقي القمامة في نصف الشارع و يخجل وهو يعبر عن محبته لشخص حتى ولو من نفس جنسه!، ولا يملك وهو يشاهد هذه الصور سو ى السخرية سواء منهم أو من حاله».
وأنهى رسالته: «هل مازلتم تسألون عن سر تقدم هذه المجتمعات الأوروبية والغربية وما الذي ينقصنا لنتفوق مثلهم ».
