صرخة زوجة.."المخدرات أفقدته رجولته!"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"وعدني بترك المخدرات.. فلم يفي بوعده".. بتلك الكلمات الممزوجة بالحزن والألم، وبعينين مشردتين تحمل بداخلها مذيد من الأنين والتعب، بدأت ربة منزل وتدعي هاجر.ع، في منتصف الثلاثينات، تسرد ماسأتها مع زوج لا يشتهي من الدنيا سوي شرب المواد المخدرة، ودائم التعدي عليها بالسب والقذف في كل يوم، خاصة عندما تحاول أن تخرجه من بئر الأدمان لكي يسترد صحته وعافيته وتعيش معه كمثل أي زوجين.


فلم تكن تتخيل بأنه سينتهي بها المطاف داخل المحكمة لرفع دعوى خلع من زوجها الذي لقنها «علقة ساخنة»، غير مبال بما تحملته معه لمواجهة الغلاء وظروف المعيشة، ونزولها بشكل يومي لكي تجلب له لقمة العيش في عملها وسط الرجال بأحد المصانع بعد أن تدهورت صحته بسبب كثرة شربه للمواد المخدرة، وأصبح لا يستطيع أن يعمل وينفق عليها أو يساعدها على أمور الحياة، امتلأت عيناها بالدموع، وامتدت يدها تشير إلى ذراعها المكسور نتيجة لضربه المبرح له بعد رفضها أن تعطي له المال لكي يذهب ويجلب تلك المواد المخدرة.


حاولت أكثر من مرة أن تجلس معه وتقنعه بأن سبب رغبتها في عدم الانجاب منه بسبب شربه لتلك المواد، وأنه في حالة تركها سوف تنجب منه وتعيش معه، إلا أن باءت كل محاولاتها معه بالفشل، وفي ذات ليلة تعرضت  إلى مضايقات من أحد الزملاء له في العمل، فعادت إلى البيت حزينه تحاول أن تشكو له لكي تأخذه رجولته فيذهب معه ويوقف ذلك الرجل عن تصرفته، فلم تجد منه سوي أن سبها واتهامها بأن السبب في ذلك بسبب الهزار معه، بكت وظلت تتوسل إليه بأن لا تذهب إلى العمل مرة أخري، إلا أنه رفض بسبب عدم قدرته على العمل وتعوده على شراء المواد المخدرة.


سكتت لبرهة ثم عادت تسكمل حديثها، "لم يكن ذلك زوجي الذي تعرفت عليه في حفل زفاف أحدي صديقاتي، فكان معرف بإخلاقه وطيبة قلبه، التي جذبتني إليه، ووافقت عندما جاء لتقدم لي، إلا أن مصاحبته لإصدقاء السوء وجلوسه المستمر معهم، أصبح مدمن مخدرات، فسرعان ما تغيرت معاملته، وبدء يتغيب عن عمله حتى تم رفضه، ورفض بعد ذلك أن يعمل في أي مكان أخر، مما تحولت الحياة معه إلى جحيم".


طلبت منه الطلاق بعد فشلت كل محاولاتي معه، حيث أنها لم تقوى على العيش معه إلا أنه رفض خشية أن تطالبه بحقوقها، رغم طمأنتها له بأنها ستتنازل له عن كل شئ،  فما كان منها إلا أن اتخذت القرار وتقدمت برفع دعوى خلع منه حملت الدعوى رقم 550 لسنة 2018.