هشام الخياط: «إحنا أخدنا كأس العالم في علاج فيروس سي بدعم الدولة»

د.هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمي
د.هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمي

في إطار توجه الحكومة للمحافظة علي صحة المصريين وتنفيذ  قانون التأمين الصحي الشامل، وضعت الحكومة محور القضاء على فيروس سي والمسح الشامل لـ45 مليون مواطن، والتكفل بعلاج المرضى المكتشفين مجانا.

وأكد أستاذ الجهاز الهضمي والكبد د.هشام الخياط، في تصريح لـ"بوابة أخبار اليوم" أن أكثر دول العالم تقدما أشادت بالتجربة المصرية في مواجهة فيروس سي، ولأول مرة أصبحت أمريكا ودول أوروبا يحتذون بما حققته مصر من نجاح بشهادة منظمة الصحة العالمية.

وأرجع "الخياط" نجاح التجربة المصرية في علاج فيروس سي إلى الاهتمام الرئاسي والحكومي، مع الدعم الإعلامي الكبير، جنبا إلى جنب مع إصرار الأطباء وتكاتفهم مع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية لتحقيق هدف تخليص مصر من هذا الوباء.

وقال إن مصر نجحت في علاج ما يقرب من 2 مليون مريض باستخدام الأدوية الحديثة، في حين أن كل من تم علاجهم من فيروس سي بجميع دول العالم مجتمعة لا يزيد عن 600 ألف مريض، بما يعني أن العالم بالكامل لم يعالج سوى ثلث ما نجحت مصر في علاجهم، قائلا: "يعني إحنا كدة أخدنا كأس العالم في علاج فيروس سي".

وأشار إلى نجاح مصر في علاج المرض بدأ في عهد وزير الصحة الأسبق د.حاتم الجبلي، عام 2006 بإنشاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، حيث كانت الدولة تتحمل تكاليف باهظة في علاج المرضى باستخدام حقن الإنترفيرون، واستمر هذا النجاح إلى أن تم اكتشاف الأدوية الحديثة، ونجحت وزارة الصحة عام 2013 في التعاقد على شراء عقار الـ"سوفالدي" بسعر يمثل 1 إلى 1000 من السعر العالمي، مؤكدا أن الدولة المصرية عالجت المريض الفقير قبل أن يتاح الدواء في الصيدليات ليتمكن الغني من شرائه، وهو ما يعد وسام على صدر وزارة الصحة المصرية.

وأضاف د.هشام الخياط، أن نجاح خطة القضاء على فيروس سي استمر مع الترخيص لـ18 شركة مصرية بإنتاج مثائل أدوية علاج فيروس سي محليا، وهو ما ساهم لفي تخفيض أسعار الدواء مرة أخرى إلى ما يقرب من 1 إلى 10 ألاف بالاعتماد على الدواء المحلي، وليس هذا فقط بل بدأ التصدير إلى دول عربية وأفريقية، مؤكدا أن روسيا تسعى لشراء أدوية علاج فيروس سي من مصر.

واختتم د.هشام الخياط، حديثه بأن نجاح المسح الشامل لـ45 مليون مصري، مع منع ومكافحة العدوى بالتوعية وتأمين بنوك الدم، سيقضي على المرض نهائيا، مطالبا بإضافة فيروس بي ضمن أهداف المسح.