قال الأكاديمي الفلسطيني ورجال الأعمال، عدنان مجلي، إن المبادرة التي قدمها للمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" جاءت بسبب الانزعاج من الانقسام الفلسطيني القائم، مشيرا إلى أنه لم يطرح المبادرة إلا بعد دخوله لقطاع غزة والاستماع لكافة الشرائح الوطنية بالقطاع، مؤكدا أن كل ساعة تمر في ظل هذا الانقسام يدفع الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً لها.
وأضاف مجلي خلال لقاء له ببرنامج "أوراق فلسطينية" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية روان الصوراني ، أن المبادرة وليدة اجتماعات مع قيادات "حماس" والفصائل في غزة وقيادات "فتح" في الضفة الغربية وأيضا للقيادات بالخارج، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات تبعها لقاءات إقليمية ودولية، ورأى أنه لم يكن هناك خلاف جوهري بين الحركتين يسمح بالانفصال والانقسام القائم حاليا والذي يدفع ثمنه أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح مجلي أن منظمة "التحرير الفلسطينية" هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب أن تكون جامعة لأبناء الشعب، وهو ما يتطلب بعض التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني لإدراج الجميع تحتها، لافتا إلى أنه ينبغي إنهاء الخلاف وجمع الأطراف في منظومة وطنية يجمع عليها الجميع، وهي منظومة جامعة لأن المشروع الوطني الفلسطيني ممثل في تلك المنظومة.
وأشار مجلي إلى أن المبادرة لاقت دعم من جانب حركة "حماس"، لأن الكثير من البنود التي تضمها المبادرة تُعد أرضية كافية لبدء حوار جدي مع حركة "فتح"، معربا عن أمله في توفر الإرادة السياسية لدى الأطراف، مؤكداً أن هناك أرضية خصبة بين الطرفين كافية للتفاهم والاتفاق على منظومة تتبنى هذا المشروع الوطني.
وأكد مجلي أن الانقسام الفلسطيني في تلك الظروف يُعد خطيراً للغاية، ورأى أن حماس بات لديها "نضوج سياسي" جعل لديها القابلية للتوافق مع "منظمة التحرير" على برنامج وطني واضح، مشددا على أن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، كما شدد على أن إنهاء الانقسام الفلسطيني هو أول طريق يحتاجه الشعب الفلسطيني للتصدي لـ"صفقة القرن".
