تواصل أعمال العنف في نيكاراجوا بعد إضراب عام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اندلعت اشتباكات عنيفة في نيكاراجوا الليلة الماضية في كنيسة بالعاصمة ماناجوا حيث أصيب عدة أشخاص بجروح خطيرة وسط اضطرابات تشهدها البلاد منذ أشهر بين قوات موالية للحكومة ومحتجين أدت إلى سقوط نحو 300 قتيل.

 

اشتعلت الاشتباكات بين القوات التي تدعم الرئيس دانييل أورتيجا ومتظاهرين يطالبون باستقالته هي أدمى احتجاجات في نيكاراجوا منذ انتهاء حربها الأهلية عام 1990.

 

وقال باولو أبراو المسؤول في لجنة الأمريكتين لحقوق الإنسان على تويتر إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص أصيبوا في كنيسة ديفاين ميرسي الكاثوليكية في ماناجوا.

 

وقال مراسل صحيفة واشنطن بوست بالكنيسة على تويتر إن أحد شخصا أصيب بالرصاص في ساقه وسمحت له الشرطة مع آخرين بالمغادرة حيث كانت في انتظارهم سيارات إسعاف.

 

ولم يُعرف عدد الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين في الكنيسة حيث منع إطلاق النار في المساء الموجودين بالداخل من المغادرة.

 

من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام محلية أن طلابا في جامعة نيكاراجوا الوطنية المستقلة بالعاصمة تحصنوا داخل الحرم الجامعي أمس الجمعة بينما كانت جماعات شبه عسكرية مؤيدة لأورتيجا تطلق النار على المبنى من الخارج.

 

ولم يُعرف عدد المصابين في الجامعة.

 وتشهد نيكاراجوا اضطرابات منذ أبريل نيسان عندما اقترح رئيسها اليساري خفض معاشات التقاعد لتغطية عجز في منظومة التأمين الاجتماعي.

وخلت الشوارع من أي حركة بسبب إضراب عام في معظم أنحاء نيكاراجوا أمس الجمعة في الوقت الذي أغلقت فيه المتاجر أبوابها تلبية لدعوة جماعات المجتمع المدني التي تطالب باستقالة أورتيجا بعد احتجاجات دامية بدأت منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

 وجاء هذا الإضراب العام بعد احتجاجات جماهيرية عمت نيكاراجوا يوم الخميس.

 

وعرض التلفزيون مشاهد لشوارع مهجورة في ماناجوا ومعظم أنحاء البلاد في حين شارك أورتيجا ومعاونوه في مسيرة تقليدية بمدينة ماسيا، المعقل الثوري الذي شن منه المتمردون هجوما على الدكتاتور أناستاسيو سوموزا عام 1979.

 

وقال أورتيجا في تصريحات مقتضبة إنه يأسف لهذه الأزمة وعرض إجراء محادثات مع المعارضين لحكومته.

 

وأضاف في الوقت الذي وقف أنصاره بجواره "أدعو (المحتجين) إلى إنهاء المواجهة وأن نتحد جميعا لمنح الشعب السلام الذي تحتاجه نيكاراجوا".

 

وهذه ثالث فترة رئاسة على التوالي لأورتيجا ومن المقرر أن تنتهي في 2021.

 

ودعا ممثلو منظمات المجتمع المدني إلى إجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة في حين رفض وزير الخارجية دينيس مونكادا هذا الاحتمال خلال جلسة لمنظمة الدول الأمريكية بواشنطن.

 

وقال: "لا يمكنكم دعم مؤسسات البلد ولا يمكنكم دعم ديمقراطيته بانتهاك دستوره... وفرض إرادة جماعات تسعى لتغيير الحكومة".