الــدائري والمحور.. كل شئ مـباح

المحــــــــور
المحــــــــور

أصبح طريقا الدائري والمحور، يمثلان عائقا كبيرا أمام كثيرين ممن اعتادوا استخدامهما للوصول إلى هدفهم.

 

وعلى الرغم من إنشاء هذين الطريقين لتسهيل حركة سير السيارات وسرعة الوصول بين أحياء محافظات القاهرة الكبرى الثلاث، إلا أن حالة غريبة من اللامبالاة تخلق في بعض مناطق من الطريقين أزمة جديدة من الزحام والاختناق المروري والفوضى التي تؤدي إلى زيادة حوادث الطرق، بعد أن انتهك حرم الطريق ما بين مواقف عشوائية ومقالب قمامة وباعة جائلين وعدم التزام من السائقين.

 

ويعد أبرز ما تراه العين على الطريق الدائري محلات إصلاح إطارات السيارات التي  وضعها أصحابها أعلى الأسوار على جانبي الطريق، والمواقف العشوائية لسيارات الميكروباص  أعلى المدقات والسلالم التي أوجدها الأهالي للوصول من أسفل الطريق الدائري إلى أعلاه «وسط تجاهل المسئولين»، فضلا عن المطبات الصناعية التي تتسبب في وقوع مزيد من الحوادث، وسير مركبات النقل الثقيل على الجانب الأيسر من الطريق، وكأنها تتحدى قانون المرور الذى يلزمها بالسير يمينا.

 

وعلى محور 26 يوليو حيث الاختناق المروري بمنطقة الزمالك وسط غياب رجال المرور، وارتفاع أصوات ضجيج السيارات والانتظار لفترة حتى عبور تلك المنطقة، بينما الاتجاه المقابل متوقف تماما، رغم أن هذا التوقيت ليس موعد ذهاب أو انصراف للموظفين.

 

وفى الطريق وبشارع أحمد عرابي كان الشلل التام ووقوف السيارات على جانبي الطريق لأكثر من صف، وبالصعود أعلى الطريق الدائري، وكانت عربات الـ«كارو» تسير بحرية تامة، وسيارات السرفيس تقيم مواقف عشوائية تقف فيها صفين أو ثلاثة «كمنطقة البراجيل مثلا» بينما ينتشر الباعة الجائلون والمتسولون وأصحاب المحلات العشوائية بجانب سور الطريق لبيع الكثير من المنتجات والأطعمة دون وجود أي رقابة مرورية أو صحية أو حتى رقابة من رئاسة الحي.

 

وعلى جانبي ووسط حرم الطريق تنتشر تلال القمامة في مناطق مختلفة أعلى الطريق الدائري، وفى طرق وشوارع أخرى، ففي شارع القومية، وبخلاف تواجد هذه التلال بها، يقف جامعو الزبالة  لفرزها ورصها في عرباتهم حيث يأخذون المفيد منها، والذي يمكن بيعه، ويتركون القمامة العضوية التي لن يستفيدوا منها وسط غياب آلية ضبط المخالفين والنظام الفاعل لجمع القمامة، الأمر الذي يؤدى إلى بعثرة القمامة وانتشار الروائح الكريهة وتأزم حالة السير.

 

وبالاتجاه إلى موقف «ناهيا والمعتمدية» في شوارع لا يتعدى عرضها ١٢ مترا «يحيطها العمارات الشاهقة» يتكدس الزحام المروري، وتنتشر عربات السرفيس غير المرخصة، والتي لا تحمل لوحات معدنية، مثلا تجدها «تصدير دبي 5332172».

 

هذا بخلاف انتشار الـ«توكتوك» وجرائم التحرش والخطف والسرقة لأن غالبية سائقي تلك الوسيلة غير المرخصة من الصبية والمدمنين وأصحاب السوابق.

 

كما تقف سيارات الأجرة أكثر من صف على جانبي الطرق في أكثر من منطقة وشارع، عربات متهالكة يغطيها التراب بعد أن أكل الصدأ هيكلها لأن أصحابها قد ركنوها منذ سنوات طويلة ونسوها.