خبراء: خطف الأطفال «عرض مستمر» .. والسر في «القانون»

خطف الأطفال - أرشيفية
خطف الأطفال - أرشيفية

«خطف الأطفال».. مسلسل لا ينتهي، فعلى الرغم من جهود الداخلية في القبض على المجرمين وإعادة الأطفال، إلا أن المتهمين لم يجدوا العقوبة الرادعة التي من خلالها يكفوا عن جرائم الخطف، ومن هنا طالب الخبراء بضرورة تغليظ العقوبات على من يتم إدانته في خطف الأطفال.

صرح المستشار محمد جويلى لـ«بوابة أخبار اليوم» أن مجلس النواب وافق أخيرًا على تعديل المادة 289 من قانون العقوبات الواردة بمشروع قانون مقدم من الحكومة لتعديل قانون العقوبات والتى تقضي بعقوبة الإعدام أو السجن المؤبد لمن يخطف طفلا إذا اقترنت جريمة الخطف بمواقعة المخطوف أو هتك عرضه.

وأكد جويلى، أن نص المادة (289) من قانون العقوبات بعد التعديل هي كل من خطف من غير تحايل ولا إكراه طفلاً يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشرة سنوات أما إذا كان الخطف مصحوباً بطلب فدية فتكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمسة عشر سنة ولا تزيد على عشرين سنة ومع ذلك يحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام أو السجن المؤبد إذا اقترنت بها جريمة مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.

ومن جانبه، صرح المستشار خالد القوشي، الخبير القانوني، إن القانون يعاقب بشدة المتورطين في جرائم «اختطاف الأطفال»، حيث يتم توجيه عدة تهم إليهم تتمثل في خطف الأطفال، وإجبارهم على التسول بجانب تهمة إجبارهم على ممارسة أعمال منافية للآداب.

وقال القوشي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن عقوبة كل تهمة قد تصل إلى 3 سنوات وتقع في دائرة الجنحة، وربما يصل مجموع الأحكام على المتهم إلى 7 سنوات لافتا إلى ضرورة تغليظ العقوبات لتصل إلى الإعدام لكل من يتم إدانته في خطف الأطفال.

كانت قوات الأمن بإشراف اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وقيادة اللواء جمال عبد الباري، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، في القبض علي المسلحين الأربعة، المتهمين بخطف الطفل هشام سامي، علي طريق مصر إسكندرية الصحراوي.

وتمكن فريق المباحث من إعادة مبلغ الفدية 100 ألف دولار الذي جري دفعه عقب وضع خطة لدفع مبلغ الفدية، ثم تتبعت الحساب، وتبين أن المتهمين كونوا عصابة، واستعانوا بأحد معارفهم - مقيم بالخارج - لتحويل الأموال عليه، فيما تم العثور علي الطفل علي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، في تمام الساعه الثالثة فجر أمس، وجارى مناقشة المتهمين، لمعرفة دوافع ارتكاب الجريمة، ومدي تورط آخرين فيها.

 كان ضباط قسم الشروق، تلقوا بلاغًا يفيد باختطاف الطفل من أمام الفيلا الخاصة به أثناء عودته من الحضانة، عبر أشخاص كانوا يستقلون سيارة جيب سوداء ولاذوا بالفرار.