إنقاذ أطفال الكهف| «البطل المجهول».. لاجئ من ميانمار عمره 14 عاما

صورة أرشيفية لفتيان الكهف
صورة أرشيفية لفتيان الكهف

لازلت قصة فتيان الكهف تتصدر عناوين الصحف العالمية على الرغم من مرور يومين على إخراج الأطفال الـ12 ومدربهم من داخل الكهف بعد ما قضوا به 17 يوما.


وكان 12 طفلا ومدرب كرة القدم الخاص بهم تم احتجازهم داخل كهف كهف ثام لوانج خون نام نانج نون بعد ما حاصرتهم المياه من كل اتجاه، وهي القضية التي لاقت تعاطف كبير من قبل العالم كله.


وبمجرد الإعلان موقع الأطفال بدأ العديد من المتطوعين من حول العالم في الانضمام للمهمة التي وصفت بالـ«مستحيلة» من أجل إخراج الفتيان أحياء، قبل أن تغمر المياه الكهف الذي يتواجدون فيه.


البطل المجهول

ألقت صحيفة ديلي ميل البريطانية الضوء على البطل المجهول للعملية الذي ساهم بشكل كبير في إخراج الفتية من الكهف.


وأشارت الصحيفة إلى الطفل آدول سام أون الذي كان محتجزا ضمن فريق الكرة كان هو الطفل الوحيد القادر على الحديث إلى فريق الإنقاذ بالإنجليزية.


وأضافت الصحيفة أن إتقان آدول للغة الإنجليزية كان أمرًا مبهرًا، خاصة وأنه قادم من ميانمار البلد التي لا يتحدث عدد كبير من سكانها للإنجليزية من الأساس، بالإضافة إلى أنه يجيد التحدث بقرابة الـ4 لغات، وهما التايلاندية والبورمية والصينية، بالإضافة إلى الإنجليزية.


وتابعت الصحيفة أن آدول ظهر في أحد مقاطع الفيديو وهو يتحدث مع فريق الإنقاذ ويخبرهم بان الأطفال المحتجزين داخل الكهف يشعرون بالجوع ويرغبون في تناول الطعام.


وكان آدول الطفل الأول الذي يتحدث في مقطع الفيديو الذي انتشر على الإنترنت عقب العثور على الفتية أحياء والذي قال فيه «آسمي آدول.. وأنا بصحة جيدة»، الكلمات القليلة التي كانت بمثابة الأمل الأول لإنقاذ الفتيان المحتجزين.


قصة مُلهمة

يمتلك آدول قصة مُختلفة قليلة عن الأطفال المحتجزين، فهو كان المتحدث الوحيد في الفيديو الأول الذي كان غرضه الأساسي طمأنة الأهالي، إلا أنه منفصل عن أهله المتواجدين في ميانمار.


وأشارت ديلي ميل إلى أن الطفل آبدول غادر ميانمار وانفصل عن أهله منذ أن كان عمره 7 أعوام وذهب إلى العيش في أحد الكنائس بتايلاند من أجل الحصول على تعليم ورعاية صحية أفضل، إلا أن عائلته لازالت تزوره كل فترة.


وتابعت أن آدول واحد من 4000 لاجئ مسجلين ضمن وكالة الأمم المتحدة للاجئين «UNHCR» ويعد واحد من «عديمي الجنسية» الذين يعيشون في تايلاند.


ولا يمكن لآدول وفق القانون التايلاندي استخراج بطاقة هوية أو جواز سفر أو الحصول على وظيفة أو حتى الزواج، إلا أن الحكومة التايلاندية قد وعدت بإعادة توفيق أوضاع جميع الأشخاص «بدون جنسية» بحلول عام 2024.