صور| مناقشة إنسانية الأديان وحل الصراعات بمنتدى «شباب صناع السلام»

خلال فعاليات المنتدى
خلال فعاليات المنتدى

ركزت فعاليات اليوم الثالث من «منتدى شباب صناع السلام»، الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن، تحت رعاية الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين وكنيسة كانتربري، على رفع وعي الشباب المشاركين بسبل إدارة الصراعات وتعظيم الاستفادة من إنسانية الأديان وما تحمله من خيرٍ لكل العالم.

 تناولت المحاضرة الأولى، أوجه التشابه بين النصوص الدينية فيما يتعلق بإدارة الصراعات، وذلك من خلال تشكيل مجموعات عمل، وعرض نصوص دينية من القرآن الكريم والعهدين الجديد والقديم، وبحث أوجه التشابه والاختلاف بين الأديان فيما يتعلق بموضوع إدارة الصراعات، وقد توصل المشاركون للكثير من نقاط الاتفاق بين كل الأديان، وأنها تدعو للسلم والتسامح واحترام الإنسانية، وأن الاختلاف فقط في آليات التطبيق.

أما المحاضرة الثانية، فقد دار التساؤل الآتي: «كيف نحل المشاكل التي لا حل لها؟» واستعرض المشاركون الآليات المختلفة لحل المشاكل الصعبة بكافة أنواعها، سواء كانت مشاكل شخصية أو دينية أو مجتمعية أو عالمية، وشدد الجميع على ضرورة الاستفادة من تعاليم الأديان المختلفة التي دعت إلى السلم والسلام والمحبة والتسامح ونبذ الفرقة والصراعات.

وعرضت المحاضرة الثالثة تساؤلا آخر بعنوان «ماذا عن الصراع؟» تطرق فيه المحاضر والشباب المشاركون في المنتدى، إلى الحديث عن أنواع الصراعات وأسبابها المختلفة وبعض النماذج العالمية للصراعات التي نشأت في العالم، وذلك لتعظيم الاستفادة من هذه التجارب في إدارة الصراعات، ومعرفة دور القيادات العالمية في إنهاء الصراعات.

وفي ختام اليوم عقد الشباب جلسات حوارية تطبيقية لمناقشة الأفكار التي تعلموها في المحاضرات وورش العمل، وطرح مقترحاتهم، وذلك من أجل تعظيم الاستفادة من البرنامج التدريبي، وترسيخ قيم التسامح والحوار البناء والمساهمة في عميلة صنع السلام.

يشارك في منتدى «شباب صناع السلام» 25 شابًّا من أوروبا، قامت باختيارهم أسقفيَّة كانتربري بلندن، و 25 شابًّا من العالم العربي، قام باختيارهم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين من عدة دول عربية، مع الحرص على تنوع مشاربهم الدينية والتعليمية والثقافية، بما يعكس ثراء الشرق وتعدد جذوره الفكرية والثقافية.

يهدف المنتدى، الذي يعقد في الفترة من 8 إلى 18 يوليو الجاري، إلى بناء فريق عالمي من الشباب الواعد الساعي للسلام، وذلك للمشاركة في مبادرات وفعاليات يدعمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع أسقفية كانتربري، بحيث يتم تنفيذها من قبل هؤلاء الشباب وأقرانهم حول العالم من أجل بناء عالَمٍ أفضل يعيش فيه الجميع بخير وسلام.