البرلمان العربي يرفض بيان «الاتحاد الأوربي» حول تسليم «البشير» للمحاكمة

 البرلمان العربي
البرلمان العربي

 

طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بالكف عن البيانات الاستفزازية بحق الدول العربية، التي كان آخرها بيان الاتحاد الأوروبي الذي أعرب فيه عن أسفه لعدم تسليم جمهورية جيبوتي وأوغندا وأثيوبيا للرئيس السوداني عمر حسن البشير للمحكمة الجنائية الدولية.

 

وأعرب رئيس البرلمان العربي عن استنكاره ورفضه الشديد لمثل هذه البيانات الاستفزازية بحق رئيس دولة عربية لها سيادتها الكاملة، قائلا: «إنه لم يثبت بحق البشير ارتكاب الجرائم المزعومة، خاصةً أن بيان الاتحاد الأوروبي جاء متواكباً مع الجهود الناجحة للرئيس السوداني في رعاية اتفاق السلام بين الأطراف المتنازعة في دولة جنوب السودان الذي تم التوقيع عليه مؤخراً في الخرطوم بتاريخ 6 يوليو 2018م».

 

ودعا رئيس البرلمان العربي الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة مواقفه التي تثير الدول والشعوب العربية، وتتناقض مع مبادئ ومقاصد سياسة الجوار الأوروبية، ولا تضمن الأمن والسلم في المنطقة والاستقرار في العلاقات الدولية، مطالباً الاتحاد الأوروبي الالتزام بمبدأ الشراكة التي تجمع بين الدول العربية والدول الأوروبية في القضايا الاستراتيجية المشتركة بينهما وحجم الاستثمارات والعلاقات الاقتصادية العربية الأوروبية التي تخدم تعزيز العلاقة بين المنطقتين العربية والأوروبية.

 

وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي لمواقفه التي تضر العلاقات العربية الأوروبية، مؤكداً إنه كان جديراً بالاتحاد الأوروبي تقدير التطورات الإيجابية التي تشهدها جمهورية السودان في كافة المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ودعم جهود الحكومة السودانية وتعاونها التام في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والمدعومة من قوى إقليمية ودولية.

 

 

وأكد أن السودان له دور في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي أنشأته المملكة العربية السعودية والذي يضم حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، ودوره في التعاون ضمن التحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن، ودوره في دعم الأمن والاستقرار في قارة إفريقيا، وفي محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

 

وشدد البرلمان العربي على دعمه ومساندته لجمهورية السودان رئيساً وحكومةً وشعباً، من خلال تحركاته ومواقفه وخطط عمله وآخرها خطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.