عاجل| كشف أثري جديد بمنطقة سقارة.. السبت

جبانة سقارة
جبانة سقارة

تعلن وزارة الآثار، عن كشف أثرى في منطقة جبانة سقارة، السبت  14 يوليو، في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا.

ونجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة هناك في الكشف عن ورشة للتحنيط، إضافة إلى اكتشاف جبانة تضم عددا كبيرا من الأثاث الجنائزي.

ومن المقرر أن تعلن الوزارة عن تفاصيل الكشف في مؤتمر صحفي يوم السبت 14 يوليو 2018 بجبانة سقارة.

يذكر أن يوجد العديد من الاكتشافات سابقة في هذه المنطقة منها ، كشف أثري  لبعثة جامعة القاهرة في سقارة حيث كشفت البعثة الأثرية العاملة بمنطقة سقارة والتابعة لكلية الآثار جامعة القاهرة عن مقبرة كبير قادة الجيش في عهد الملك رمسيس الثاني "الأسرة التاسعة عشرة – الدولة الحديثة"، والذي كان يدعى "إيورخي".


صرحت بذلك الدكتورة علا العجيزي رئيس البعثة، موضحة أن المقبرة كبيرة الحجم، وقد احتفظت بالعديد من النقوش المهمة التي تنم عن علو مكانة هذا الرجل، حيث نقش على جدرانها منظر يُصور جيش من الخيالة والمشاة متجهين في حملة عسكرية إلى خارج حدود مصر الشرقية من خلال حدود مدينة محصنة.


وأضافت أن نقوش المقبرة تضمّنت أسماء بعض أفراد أسرة "إيورخي"، وهم ابنه وأحفاده، ويتضح من خلالها أنهم أيضا يحملون ألقابًا عسكرية مهمة، مما يدل على أنهم جميعًا ينتمون إلى عائلة من الطبقة العسكرية في الدولة الحديثة.


وقالت العجيزي: "إن البعثة قد توصلت أيضًا إلى العثور على عدد ضخم من الكتل الحجرية المنقوشة، والتي قد تم انتزاعها من جدران المقبرة يُرجّح أنها من خلال محاولات السرقة التي كانت تتم في القرن التاسع عشر، أو من خلال التأثير بالعوامل الجوية، وهو الأمر الذي كان سببًا لوجود عدد كبير من بقايا آثار هذه المقابر في المتاحف حول العالم".


وأشارت أن "إيورخي" صاحب المقبرة قد بدأ حياته العسكرية في عهد الملك سيتي الأول والد الملك رمسيس الثاني، وتقلد أعلى المناصب العسكرية في عهد الملك رمسيس الثاني منها منصب المشرف على أملاك الملك رمسيس الثاني في معبده المعروف باسم "الرامسيوم" بطيبة الغربية.

 

 كشف أخر ، عن الجزء العلوي من مسلة لوالدة الملك بيبي الثاني بسقارة:

كان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قد أعلن عن كشف جديد وهو عن الجزء العلوي من مسلة للملكة عنخ إس إن بيبى الثانية والدة الملك بيبى الثاني أحد ملوك الأسرة السادسة، و ذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري التي تقوم به البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية من جامعة "جنيفا"، شرق هرم الملكة بمجموعتها الجنائزية بمنطقة سقارة.


أكد  وزيري أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه يخص إحدى سيدات البيت الحاكم خلال عصر الدولة القديمة حيث أنها كانت وصية على العرش خلال الفترة الأولى من حكم ابنها الملك بيبى الثاني والذي تولى العرش و هو في  السادسة من عمره، مضيفا أن على أحد جوانب المسلة عثرت البعثة  على  خرطوش الملك بيبى الثاني يقرأ "نفر كا رع" وهو اللقب الحوري للملك وأسفله يظهر أحد العلامات الهيروغليفية والتي تقرأ "mn" ثم أسفله جزء مهشم، مشيراً إلى أنه من المرجح أنه باستكمال النقش يقرأ الأم الملكية لنفر كارع عنخ إس إن بيبى الثاني، الأمر الذي يفسر أهمية هذه السيدة ومكانتها خلال تلك الفترة من التاريخ المصري القديم.  

 

ومن جانبه أوضح الدكتور فيليب كولومبير، رئيس البعثة الفرنسية السويسرية، أن الجزء المكتشف من المسلة مصنوع من الجرانيت الوردي، و يبلغ ارتفاعه حوالي 2.50 متر منها 1.60 متر من جسم المسلة، والجزء العلوي المدبب حوالي 1.10 متر، مما يدل على أن الارتفاع الكلى للمسلة قد كان يتراوح ما بين 5 إلى 6 متر، مما ينم عن ضخامة حجمها.

 

وأستطرد كولومبير، أن الجزء العلوي للمسلة به انحراف بسيط يشير إلى أن الهريم الخاص به ربما كان مغطى بحلقات معدنية من النحاس آو الذهب لجعل المسلة تضئ في الشمس.

وأشار علاء الشحات نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن الدراسات الأولية  توضح أنه من المرجح أن المكان الذي عثر فيه على هذا الجزء من المسلة ليس هو الموقع الأصلي للمسلة ولكن تم نقلها إلى هذا المكان خلال عصور لاحقة لعصر بنائها ولاسيما عصر الدولة الحديثة وهو ما يفسر العثور عليها بالرديم بعيدا عن مدخل المجموعة الجنائزية للملكة.

 

فيما أفاد الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، أن الملكة عنه إس إن بيبى الثانية هي ابنة لأحد حكام أسيوط و تزوجت من الملك بيبى الأول و بعد وفاته تزوجت من أخيه الملك ميرنرع وأنجبت منه الملك بيبى الثاني والذي جلس على العرش و هو في السادسة من عمره و أصبحت الملكة هي الوصية عليه، وهذا ما جعل لها مجموعة جنائزية كاملة  واحتواء هرمها على نصوص الأهرام والتي كانت قاصرة فقط على الملوك انذاك.

 

و سيضاف هذا الكشف إلى نتاج حفائر البعثة في الموقع وتاريخها الحافل بمنطقة آثار سقارة، حيث نجحت في العقد الأول من القرن الحالي في الكشف عن المجموعة الجنائزية للملكة عنخ إس إن بيبى الثانية كاملة، موضحا أن البعثة مستمرة في عملها خلال الفترة القادمة، في محاولة للكشف عن باقي أجزاء المسلة لتضاف إلى سلسلة  اكتشافاتها العظيمة بالموقع.


أخيراً قد عثر على تمثال لـ المعبود أوزير فى سقارة...


عثرت اللجنة الأثرية العاملة في مشروع ترميم وصيانة هرم زوسر المدرج بمنطقة سقارة، على تمثال للمعبود أوزير مصنوع من البرونز، وذلك أثناء أعمال ترميم وصيانة الواجهة الغربية للهرم. 

وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن التمثال تم العثور عليه داخل فتحة صغيرة بين الكتل الحجرية الضخمة الموجودة في واجهة الهرم، وتم الوصول إليها من خلال رفع الرديم.


وأضاف "وزيري" أن التمثال يمثل المعبود أوزير واقفًا يحمل فى يده ريشة وفى اليد الأخرى صولجان، ويرتدى تاج الأتف، وهو تاج مزدوج به ريشتين وقرنين، وعليه بقايا طبقة من الجص في بعض المواضع، ويبلغ ارتفاع التمثال بالنتوء أسفل القاعدة ٦٣سم، وأقصى عرض ١٥ سم تقريبًا. 


كما أوضح صبري فرج، مدير عام منطقة آثار سقارة، أن التمثال يعود للعصر المتأخر، ومن المرجح أن يكون أحد الكهنة في ذلك الوقت قد قام بوضعه في هذا التجويف حفاظاً عليه وتيمنًا بارتباط أوزير بالعالم الآخر وعملية البعث مرة أخرى والخلود.

 

وأشار "فرج" إلى أن التمثال تم إيداعه بمعمل الترميم الدقيق بالمخزن المتحفي بسقارة.