«هي مش فوضى».. إعادة طفل الشروق و138 ألف دولار

مبلغ الفدية
مبلغ الفدية

يعتبر نجاح الأجهزة الأمنية في تحرير طفل الشروق المخطوف هشام وإعادته سالمًا نجاحًا كبيرًا يحسب للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، لكن النجاح الأكبر كان يكمن في تمكن الداخلية بكل أجهزتها في تعقب خط سير الجناة وقت حصولهم على الفدية ومحاولة ربطها بحساب أخر خارج البلاد.. لغز الجريمة التي تعتبر مثل أفلام «الأكشن» بالغة التعقيد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الجهود المبذولة كانت كبيرة جدًا. 


لا ينكر أي أب أو أم أن سلامة الطفل هي الأهم وتستحوذ على الأولوية القصوى لذا وافقت أسرة الطفل المخطوف على دفع مبلغ الدية في مقابل نظرة من عيون طفلهم المخطوف، لكن من حسن حظهم أنهم لم يفقدوا الاثنين، الطفل عاد سالمًا، وأموال الفدية عادت كاملة، حيث بلغ مبلغ الفدية بالدولار حوالي 138 ألف دولار عدًا ونقدًا. 
كانت وزارة الداخلية كشفت تفاصيل ضبط مرتكبي واقعة اختطاف طفل الشروق وإعادته لأسرته، بعد أن تلقى قسم شرطة الشروق بلاغًا من موظفة بأحد البنوك يفيد بقيام مجهولين باختطاف نجلها البالغ من العمر 7 سنوات، من أمام مسكن والد زوجها الكائن بالحي الثالث دائرة القسم باستخدام سيارة ملاكي، وورود اتصالات هاتفية لأهلية المُختطف من الجناة طلبوا خلالها مبلغ مالي كفدية نظير إعادة الطفل المختطف.


أسفرت جهود فريق البحث المشكل من قطاعات الأمن الوطني والأمن العام ومديرية أمن القاهرة، عن تحديد مرتكبي الحادث، كما توصلت التحريات إلى تلقي جد الطفل المختطف تهديد من الخاطفين بقتله ما لم يبادر بدفع مبلغ الفدية، وخشية على حياة الطفل ولكسب مزيدًا من الوقت لتحديد مكان الجناة تم التنسيق مع جد الطفل المختطف على دفع جزء من مبلغ الفدية للمتهمين. 


وتقنين الإجراءات وبالاشتراك مع قوات العمليات الخاصة، تم تحديد مكان الطفل المختطف وتحريره وإعادته سالمًا إلى أهله، وضبط منفذي الواقعة وبحوزتهم  مبلغ الفدية والأسلحة النارية المستخدمة في الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.